توجه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى كاتدرائية نوتردام في باريس يوم الأربعاء لإقامة مراسم تأبين متعددة الطوائف ل228 ضحية في حادث تحطم الطائرة التابعة لشركة إير فرانس يوم الإثنين الماضي. ورافق ساركوزي في حضور المراسم زوجته كارلا بروني ساركوزي ، ورئيس الوزراء فرانسوا فيون ، كما حضر فريق من مديري وموظفي شركة إير فرانس ، وكذلك بعض أقارب الضحايا. وكان 72 فرنسيا و60 برازيليا و26 ألمانيا بين ركاب الطائرة التي بلغ عدد ركابها 216 ، فضلا عن طاقم من 12 فردا. وأقيمت المراسم برئاسة مطران كاتدرائية نوتردام ، باتريك جاكين ، الذي ساعده ممثلو الديانات الإسلامية واليهودية وأديان أخرى. وبدأت مراسم التأبين بعد أن واصلت طائرات تابعة لسلاح الجو البرازيلي العثور على قطع من حطام الطائرة وهي من طراز ايرباص (330 - 200 إيه ) والتي سقطت في المحيط وهي في طريقها من ريو دي جانيرو إلى باريس. وقال المتحدث باسم القوات الجوية خورخي أمارال في برازيليا إن من بين 10 قطع اكتشفت مؤخرا لحطام الطائرة ، قطعة كبيرة يبلغ طولها نحو 7 أمتار . علاوة على ذلك ، فقد اكتشفت آثار زيت وبنزين في بقعة غطت مساحة 20 كيلومترا في المحيط الأطلنطي على بعد حوالي 1200 كيلومتر من الساحل البرازيلي. وقال مسئولون في مكتب تحقيقات الحوادث والتحليلات في فرنسا يوم الأربعاء إن البحث عن السبب في تحطم طائرة ركاب تابعة لشركة "اير فرانس" الذي وقع قبل يومين سيتغرق وقتا طويلا. وقال مدير مكتب التحقيقات بول لويس أرسلانيان : " هذه أسوأ كارثة جوية تبتلى بها البلاد ، لا يمكن أن نترك أنفسنا للشك ، يجب أن نتأكد من كل شيء". وأضاف أرسلانيان أن الحادث ، الذي أودى بحياة 228 شخصا من 32 دولة ، وقع في منتصف المحيط الأطلنطي ، حيث أن المياه هناك عميقة جدا وقاع البحر وعر بصورة كبيرة ، مما يجعل تحديد موقع الطائرة الغارقة أمرا شاقا. وكان أرسلانيان واضحا للغاية بشأن الأولوية القصوى للتحقيق ألا وهي علينا أن نعثر على الصندوقين الأسودين". وذكر مكتب التحقيقات أنه سيصدر أول تقارير التحقيق نهاية الشهر الجاري.