بحثت الشرطة النرويجية عن المزيد من الضحايا، أمس السبت، وعن مسلح آخر محتمل، بعد أن قتل من يشتبه بأنه متعصب ينتمي للجناح اليميني ما يصل إلى 98 شخصا على الأقل في إطلاق عشوائي للنيران وتفجير. وألقت الشرطة النرويجية القبض على نرويجي يبلغ من العمر 32 عاما، ويدعى أندريس برينج بريفيك بعد المذبحة التي وقعت يوم الجمعة ضد مجموعة من الشبان في جزيرة صغيرة كانت تستضيف المعسكر الصيفي السنوي للجناح الشبابي بحزب العمال الحاكم"، واتهم بريفيك أيضا بتفجير قنبلة في منطقة مبان حكومية بالعاصمة أوسلو، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص قبل ساعات من إطلاق النار. وقالت الشرطة، إن أقصى عقوبة تصل في حال إدانته بالإرهاب 21 عاما في السجن، وأظهرت التحقيقات أن المتهم ينتمي إلى حزب مناهض للهجرة، وكتب تدوينات تهاجم التعددية الثقافية والإسلام، ولكن الشرطة قالت إنه لم يكن معروفا لديها. التحضير للجريمة منذ عام 2009! وقد أفادت وثيقة من 1500 صفحة نشرها المشتبه به على الإنترنت أنه بدأ التحضير لعمليته هذه منذ خريف 2009 على أقل تقدير، ويفصل النرويجي في هذه الوثيقة كيف بدأ التحضير لعمليته، ويبرر فعلته ب"استخدام الإرهاب وسيلة لإيقاظ الجماهير"، مؤكدا أنه يريد أن يكون "أكبر وحش منذ الحرب العالمية الثانية"! وأظهر تسجيل فيديو على موقع يوتيوب يروج لقتال ضد الإسلام صورا لبريفيك على ما يبدو وهو يرتدي سترة ويصوب بندقية آلية، وتعد المنطقة التي تعرضت للتفجير في أوسلو مركزا للهيئات الحكومية في النرويج، ولا يكون الأمن مشددا في بلد غير معتاد على مثل أعمال العنف هذه، ويشتهر بتقديمه لجائزة نوبل للسلام. الرعب على جزيرة أوتويا وقال شهود، إن المسلح الذي كان يرتدي زي الشرطة واصل إطلاق النار لفترة طويلة على جزيرة أوتويا شمال غربي أوسلو، حيث قام باصطياد ضحاياه دون أن يتصدى له أحد في الوقت الذي قام فيه الشبان بالتفرق هنا وهناك في حالة من الفزع أو بالقفز في البحيرة للسباحة إلى البر الرئيسي. ووصف إريك كوستيردي، العضو الشاب بحزب العمال، الرعب على جزيرة أوتويا عندما بدأ المسلح في إطلاق النار، وقال كوستيردي، البالغ من العمر 18 عاما: "فر الناس في كل اتجاه. كانوا مذعورين وتسلقوا الأشجار وداسوا على بعضهم البعض"، وقال: إن القاتل الذي كان يرتدي زي رجل شرطة "دعا الناس للاقتراب منه، وقال حسنا إنكم آمنون لقد جئنا لمساعدتكم ثم رأيت نحو 20 شخصا يتجهون نحوه، فأطلق النار عليهم من مدى قريب." جدير بالذكر، أن التشدد اليميني الداخلي أسفر عن وقوع هجمات متفرقة في دول أخرى، من بينها الولاياتالمتحدة، ففي عام 1995 قتل 168 شخصا عندما فجر تيموثي مكفاي شاحنة ملغومة عند مبنى اتحادي في أوكلاهوما سيتي.