تعرض محمد عبدالقدوس مقرر لجنة الحريات بمجلس نقابة الصحفيين مساء أمس الأول، لاعتداء بالسب والشتم، من قبل عدد من صحفيى مؤسسة التعاون أثناء وجوده بالنقابة، لإصراره على رفض دمج مؤسستهم فى مؤسسة الأخبار التى يعمل بها. وقال عبدالقدوس ل«الشروق»: «لولا تدخل عدد من زملائهم بنفس المؤسسة لاعتدوا علىّ بدنيا لإصرارى على موقفى»، ونصح عبدالقدوس المجلس الأعلى للصحافة بأن يعيد النظر فى هذه المؤسسات ويعيد هيكلتها بدلا من أن يدمجها فى مؤسسات أخرى وتأتى قياداتها بالبراشوت على مؤسسات قديمة وكبيرة. كما أصدر عبدالقدوس بيانا باسمه يوضح فيه أسباب رفضه دمج «التعاون» فى «الأخبار»، قال فيه إن تغيير قيادات المؤسسات المدمجة أفضل لإدارتها «كما نصح المجلس الأعلى للصحافة أن يساعد فى ضخ أموال جديدة لهذه المؤسسات لإقالتها من عثرتها وأن تدعمها الدولة بدلا من دمجها فى مؤسسة أخرى». ونقل عبدالقدوس تخوف صحفيى الأخبار والأهرام من أن يقاسمهم فى حقوقهم أحد وقال فيه «الكعكة ستقسم على 20 بعد أنا كنت تقسم على 10 فهل هذا عدل؟». وهدد عبدالقدوس ومعه عبير السعدى عضوى المجلس، بعد حضور اجتماع مجلس النقابة اليوم، اذا ما ناقش المجلس مسألة الدمج وأزمة البدل ومشكلة مشروع بالوظة. من جانب آخر استمر صحفيو أخبار اليوم والأهرام، فى تنظيم وقفات احتجاجية لليوم الثالث على التوالى، احتجاجا على قرار صفوت الشريف بضم جريدة المسائية إلى إصدارات الأخبار، كذلك ضم إصدارات التعاون للأهرام، كما هدد الصحفيون بالامتناع عن الصدور، إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم. وقال د. ضياء رشوان، عضو مركز الدراسات الاستيراتيجة بالأهرام، «نقوم بتقديم مذكرة إلى رئيس الجمهورية، وقع عليها مئات الصحفيين، للمطالبة بإلغاء قرار صفوت الشريف بضم الإصدارات إلى الأخبار والأهرام»، مضيفا أن الصحفيين سيستمرون فى تنظيم الوقفات الاحتجاجية، حتى وإن وصل الأمر إلى إضراب عن الصدور. وذكر أحد الصحفيين، أن رؤساء مجالس الإدارات ينفون أن ضم إصدار المسائية والتعاون إلى الأخبار والتعاون، جاء بمبادرة شخصية منهم، مؤكدا أن الصحفيين لن يستسلموا حتى تتم الاستجابة لمطالبهم، وأنهم على ثقة من وقوف رئيس الجمهورية بجانبهم، وقيامه بإلغاء القرار.