طالب مؤتمر (مستقبل الإعلام المصري الرؤية والآليات) الذي عقدته نقابة الإعلاميين (تحت التأسيس) وكلية الإعلام بمقر جامعة القاهرة، بتشكيل مجلس أمناء للإعلام المصري يكون معبرا عن العقل الجمعي للوطن وعن وجدان وتراث وتقاليد وقيم المجتمع. وقال المتحدث باسم النقابة مصطفى الوشاحي -في بيان صحفي صدر اليوم الجمعة- إن للمجلس الحق القانوني في منح الترخيص للقنوات الفضائية الخاصة، وحق سحب الترخيص أيضا من خلال إنشاء آليات إعلامية للمجلس تتيح له مراجعة أداء القنوات الفضائية والحكومية جميعا وضبط أدائها. وأكد الوشاحي أن هذا الأمر يستدعي تغيير قانون 13 لسنة 79 المنشأ لاتحاد الإذاعة والتليفزيون وتغيير قرار الهيئة العامة للاستثمار الصادر في فبراير سنة 2000 بإنشاء المنطقة الحرة الإعلامية الخاضعة لقانون 8 لسنة 1997، والذي أعطى حق الترخيص للقنوات الفضائية لهيئة الاستثمار . وطالب الشركة المصرية للأقمار الصناعية النايل سات أن تتوقف عن منح تراخيص جديدة للقنوات الفضائية إلى حين إنشاء مجلس أمناء الإعلام المصري كحل جزئي ومرحلي في مواجهة فوضى وانفلات الفضائيات الموجهة لصالح جهات غير معلومة . واقترح الوشاحي إنشاء مجلس أمناء الإعلام وتشكيله من عقول هذه الأمة وشيوخها من خلال ترشيح لهذه الأسماء من (المؤسسات الثقافية، والفكرية، والإعلامية، ومنظمات المجتمع المدني، والأزهر، والكنيسة، والأحزاب، والقوى السياسية)، وذلك كي يأتي المجلس معبرا عن المجتمع المصري بفئاته وطوائفه وأطيافه كافة أمينا على فكر وضمير الأمة . وأشار إلى أنه سيتم عرض الأسماء والتصويت على اختيارها من مجلس الشورى باعتباره مجلس شيوخ وعقول مصر .وكان مؤتمر مستقبل الإعلام فى مصر قد عقد أمس اجتماعا ناقش خلاله أهمية دعم وتعزيز مستقبل الإعلام المصري خلال المرحلة المقبلة ليواكب ثورة 25 يناير، حيث أكد المجتمعون على أن الإعلام المصرى يمر بأزمة خطيرة في المرحلة الراهنة بما يستدعى من الجميع التوافق على رؤية موحدة للخروج بالإعلام المصري من هذا المنحى، بحيث يتواكب مع عصر الحريات الذى تعيشه مصر في ظل الثورة، وحتى يكون إعلاما لشرائح المجتمع المصري كافة، ويعبر عن آمال وطموحات الشعب المصري .