طالبت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية، يوم أمس الأربعاء، باستنفار عالمي ضد المجاعة في القرن الإفريقي، مشددة على أن الجفاف في هذه المنطقة يهدد أكثر من 11 مليون شخص. وقالت كلينتون، في بيان صحفى صادر عن الخارجية الأمريكية فى واشنطن، إن "الولاياتالمتحدة لا تستطيع أن تعالج وحدها الأزمة في القرن الإفريقي ومن ثم فإن على جميع المانحين في المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات إضافية". وطالبت كلينتون باتخاذ تدابير لمساعدة فورية وإجراءات أخرى بهدف "تعزيز قدرة المنطقة على التعامل مع أزمات مقبلة". وأكدت أن بلادها "قلقة جدا" حيال أخطار المجاعة، مشيرة إلى أن واشنطن ستقدم مساعدات إضافية بقيمة 28 مليون دولار للصومال واللاجئين الصوماليين في كينيا، تضاف إلى 431 مليون دولار من المساعدات كانت الولاياتالمتحدة قد خصصتها منذ بداية العام الجاري. واتهمت كلينتون المتمردين الصوماليين بأنهم ساهموا في تفاقم الوضع، لكنها أبدت "تفاؤلا منطقيا" بإمكان عدم قيامهم بعرقلة المساعدات. وكانت جماعة "الشباب" المتشددة المتصلة بالقاعدة وجماعات متشددة أخرى في الصومال، قد أجبرت المنظمات الأجنبية على الرحيل منذ سنتين بعدما اتهموا العاملين فيها بأنهم جواسيس غربيون أو مسيحيون صليبيون، على حد قولهم. وتخوض جماعة "الشباب" تمردا ضد الحكومة الصومالية المدعومة بقوة هزيلة من الاتحاد الإفريقي لم تفلح في إعادة الاستقرار إلى هذا البلد الذي تطحنه الخلافات الداخلية والظروف المعيشية الصعبة لسكانه.