تعيش نقابة الموسيقيين اليوم مرحلة مهمة من تاريخها فى أول انتخابات بعد ثورة 25 يناير، حيث تشهد النقابة ولأول مرة منذ فترة طويلة انتخابات على مقعد النقيب ومقاعد مجلس الإدارة بعد أن قضت المحكمة الدستورية بعدم دستورية مواد القانون، الذى كان منظما للانتخابات فى السابق، وهو ما ترتب عليه حل المجالس وخلو مقعد النقيب. يشهد مقعد النقيب منافسة شرسة بين أصحاب الخبرة متمثلين فى النقيب السابق منير الوسيمى وأمين الصندوق حسن فكرى، ومن الجدد محمد الحلو والموسيقار محمد على سليمان بعد أن قضت المحكمة الإدارية بقبول الطعون المقدمة فى كل من الفنان إيمان البحر درويش والموسيقار جمال سلامة حتى الأمس رغم الشائعات، التى انتشرت حول عودتهما مرة أخرى إلى المنافسة. وتشير الدلائل الأولى إلى أن المنافسة ستكون شرسة بين محمد على سليمان والنقيب السابق منير الوسيمى والفنان محمد الحلو والدكتور حسن فكرى. وفى المجلس يتنافس ما يزيد على خمسين موسيقيا ومطربا وأكاديميا على المقاعد الاثنى عشر، وأبرزهم الدكتور حسن شرارة الذى تراجع عن الترشح على مقعد النقيب ليضمن مكانه فى المجلس خصوصا أنه خبرة فى العمل النقابى فقد كان وكيل أول النقابة إلى جانب أنه أبرز المرشحين الأكاديميين، ومعه الدكتور رضا رجب وأحمد أبوالمجد والدكتور عاطف إمام، وإلى جانب الأكاديميين هناك سعد محمد حسنى أحد أبرز أعضاء المجلس القديم، الذين ساندوا الموسيقيين فى أزمة البطالة خلال الأشهر الماضية. كما أن المطرب هشام عباس من أبرز الأسماء، التى تنافس على عضوية المجلس رغم أنه لم يوجد كثيرا بين الموسيقيين إلا أنه يتمتع بشعبية كبيرة، وقال ل«الشروق»: «أحاول أن أكون موجودا قدر المستطاع لخدمة الموسيقيين وإعادة بناء النقابة وإعادة هيكلتها لأن الموسيقيين هم واجهة لمصر وللفن المصرى». وإلى جانب هشام عباس هناك الموزع محمد مصطفى والمطرب مصطفى كامل. معظم المرشحين سواء لمقعد النقيب أو لعضوية مجلس النقابة كثفوا من حملاتهم خلال الأيام الماضية فى الأقاليم، التى تمثل الكتلة المؤثرة وكلمة السر، التى سترجح جميع أى من المرشحين المحتملين خصوصا أن الأقاليم يزيد عدد أعضائها على 2000 عضو موزعين على النقابات الفرعية فى الدلتا بفروع طنطا والدقهلية ولجان الإسكندرية وبورسعيد، وهناك ما يقرب من 500 عضو فى اللجان الفرعية بالصعيد تكمن قوة الأقاليم حسب ما حدث فى الانتخابات الماضية أن نسبة الحضور تصل إلى 80% على عكس القاهرة، التى لا تزيد نسبة الحضور بها على 60% فى العادة.