انعكست حالة التفاؤل بتعافى الاقتصاد العالمى، واستمرار صعود سعر البترول ليقترب من 70 دولارا للبرميل على أسواق الأسهم العالمية، ودفعت السوق المصرية إلى مواصلة الصعود الذى بدأه منذ بداية الأسبوع، وارتفع مؤشر 30 EGX بنسبة 2.73%، وأغلق عند 6255.07 نقطة، ومؤشر 70 EGX بنسبة 1.31% وأغلق عند 616.85 نقطة. وقال حسن قناوى، مسئول تداول فى شركة أتش سى للسمسرة فى الأوراق المالية، إن مؤشر داو جونز الأمريكى نجح بعد عدة أسابيع من المحاولات فى الصعود فوق 8500 نقطة، ووصل إلى 8700 نقطة، وبالمثل استطاع المؤشر الرئيسى فى مصر تجاوز ال6000 نقطة والاستقرار فوقها. وأضاف قناوى، أن هناك عوامل أخرى عززت من هذا الصعود، منها أن معظم الأسهم فى مصر مازالت تتميز بانخفاض أسعارها، ما يزيد جاذبيتها سواء للمستثمر المحلى أو الأجنبى، مشيرا إلى أن الأخير أظهر حماسا للشراء بسبب حالة من التفاؤل ببداية تعافى الاقتصاد العالمى، نتيجة لمحاولات الإصلاح، وأيضا ارتفاع سعر البترول إلى 68 دولارا للبرميل. كما يرى قناوى أن زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى مصر غدا، وعزمه توجيه خطاب للشرق الأوسط من القاهرة، يرفع مستوى ثقة المستثمرين فى السوق المصرية. وصعدت معظم الأسهم، وكان سهم شركة طلعت مصطفى أكثرها نشاطا، وكسب نسبة 12.42%، ووصل إلى 5.34 جنيه، وقال قناوى إن الشركات العقارية تكون على رأس أول المستفيدين من الانتعاش الاقتصادى، مشيرا إلى أن انخفاض سعر الحديد فى مصر بنسبة كبيرة سيصب فى صالح هذه الشركات، لأنها ستتمكن من تقليص تكلفة مشروعاتها. كما حققت أسهم شركات الغزل والنسيج مكاسب كبيرة، مثل الإسكندرية سبينالكس التى ارتفعت بنسبة 18.8%، ووصل إلى 3.12جنيه، وقال قناوى إن ذلك يرجع إلى صعود السوق ككل، «والشركات تتناوب الاستفادة من هذا». وصعد سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة بنسبة 2.71%، ووصل إلى 217.5جنيه، وهبط سهم أوراسكوم تيليكوم بنسبة 0.48% ووصل إلى 35.5جنيه، فى حين صعد موبينيل بنسبة0.91 %، ووصل إلى 218.5 جنيه، ويرى قناوى أن المستثمرين أصبحوا فى حالة ترقب بشأن السهمين، حتى تنتهى قضية استحواذ فرانس تيليكوم على حصة أوراسكوم تيليكوم فى موبينيل إلى شىء محدد. وقد واصلت قيمة التعاملات صعودها، لتتخطى مليارى جنيه، ووصلت إلى 2.2 مليار جنيه، وهى أعلى من قيمة تعاملات يوم الإثنين التى تعتبر الأكبر حجما بين التعاملات اليومية منذ بداية العام، وكانت مليارى جنيه فقط.