قال محمد سلماوي رئيس اتحاد كتاب مصر، والأمين العام لاتحاد الكتاب والأدباء العرب، إن الاخوان والإسلاميين يمثلون خطرا داهما يهدد المبادئ التي قامت من أجلها الثورة، وأولها الدولة المدنية.. أعلى شعار رفع في ميدان التحرير.. نافيا وجود ما يسمونه "دولة مدنية ذات مرجعية دينية". أضاف سلماوي انه إزاء هذا التهديد لابد من تكتل أنصار الدولة المدنية والديمقراطية والحرية وراء أقوى مرشحيهم، أيا من كان.. وإلا فستتفرق أصواتنا في مواجهة تكتل أصواتهم لمرشح واحد. وقال سلماوى إن لابد من الاتفاق على فكرة أننا نواجه خطرا داهما، وهو ما سيؤدي إلى التوافق على كيفية مواجهة هذا الخطر.. بأن نكون وراء مرشح واحد قوي، دون اهتمام بتحديد ما إذا كان هذا المرشح هو محمد البرادعي أم عمرو موسى. وحدد أهم ثلاثة مرشحين من التيار الديموقراطي المدني وهم البرادعي وعمرو موسى وهشام بسطويسي. واوضح سلماوي إن مصر وصلت إلى أصعب وأخطر موقف، بعد يوم 25 يناير، مرورا بمسألة التنحي، ونزول الجيش والتعديل الوزاري.. وهي مرحلة حساسة جدا؛ وأخطر ما فيها هو الشعور بعدم الثقة وعدم الأمان.، وأن من يقومون بثورة إنما يقومون بها للانتقال إلى مرحلة يشعر الناس فيها بالاستقرار والأمان، لأن مطالبهم قد تم الاستجابة لها. أما اليوم، فنحن في مرحلة لها سماتها، أولها وأخطرها عدم الثقة، فالناس- وفقا له- ليس لديها الثقة فيما يجري خطأ أو صوابا، لكن الواقع يقول ذلك.. والناس ليس لديهم ثقة في المستقبل القريب، فهم لا يعرفون كيف ستجرى الانتخابات البرلمانية في ظل حالة البلبلة التي نحن بصددها حول مسألة "الدستور أولا".. ولدى قطاعات عريضة من الشعب تصور أن هذه الانتخابات ليست في صالح المستقبل الذي نتطلع إليه، فهذا المستقبل هو الذي يطالب بالدولة الديمقراطية المدنية والحرية، وكل الشعارات التي رفعت يوم 25 يناير.. وأضاف أن هناك عدم ثقة ما بين الاتجاهات السياسية وبعضها البعض؛ فالإسلام السياسي- بكل فصائله من الإخوان والسلفيين والجهاديين والتكفير والهجرة والأحزاب ذات المرجعية الدينية- في جهة، في سلة واحدة، والمجتمع السياسي في سلة أخرى.