أعلن وزير الداخلية الهندي، اليوم الخميس، أن الاعتداءات الثلاثة التي أوقعت 17 قتيلا على الأقل، أمس الأربعاء، في بومباي، نفذت بواسطة قنابل بدائية، استهدفت تسجيل أكبر عدد من الضحايا، وأن كل المجموعات "المعادية للهند" مشبوهة. ورفض بي شيدامبارام، وزير الداخلية الهندي، التكهن حول المسؤولين عن الاعتداءات الثلاثة التي وقعت في ساعة الازدحام في أحياء مكتظة في العاصمة المالية للهند، موضحا أنه لم يصدر أي إعلان بتبنيها ولا اتصال مسبق لحصولها. وقال الوزير، في مؤتمر صحفي في بومباي بعد أن تفقد مكان الانفجارات الثلاثة: إن "كل المجموعات المعادية للهند تحت المراقبة لا نستبعد شيئا، ندقق في الجميع لنجد من يقف خلف هذه الهجمات". وكانت القنابل مصنوعة من نيترات الأمونيوم، الذي يستخدم بصورة رئيسية كسماد، ويمكن العثور عليه في غالب الأحيان في صناعة الشحنات الناسفة اليدوية الصنع، وتم تفجيرها بفارق 15 دقيقة في اثنين من الأحياء المكتظة جنوبالمدينة، وفي حي سكني وتجاري إلى الشمال من بومباي. وقال شيدامبارام: "أعتقد أنهم اختاروا هذه الأماكن بسبب كثافة السكان وازدحام" الشوارع. وأضاف، "لقد اختاروا أماكن يمكن أن يكون لانفجار ضعيف القوة تأثير كبير"، وبلغت الحصيلة بعد تعديلها 17 قتيلا على الأقل و131 جريحا، بينهم 23 في حالة خطرة"، كما قال الوزير شيدامبارام. وردا على سؤال حول سبب استهداف بومباي مجددا بعد الاعتداءات الإسلامية الدامية في 2008 التي أوقعت 166 قتيلا، أجاب الوزير أن كل مدن البلاد معرضة لاعتداءات، وقال: "إننا نعيش في البيئة الأكثر اضطرابا في العالم، إن باكستان وأفغانستان هما مركز الإرهاب. ونحن جيران".