نبيل العربى مهندس بارع بزغ نجمة فى ربوع الدبلوماسية المصرية الجديدة فى مرحلة مابعد الثورة وتوصل لاتفاق صعب وشاق ان لم يكن مستحيلا عجز عن انجازة عمر سليمان على مدى سنوات طويلة وهو اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، وكذلك التلميح عن رغبة في التقارب مع إيران حيث لا توجد اى دواعى للفرقة معها سوى ارضاء للتوجهات الا سرائيلية. كما اعاد الروح والدفء لدول حوض النيل التى استغلها البعض كوسيلة للضغط على مصر تهديدا لأمنها المائى، ان نجاح العربى فى هذة الفترة الوجيزة من الزمن فى تغيير شامل لشكل الدبلوماسية المصرية يعد من احد اهم انجازات ثورة 25 يناير 2011. وليسجل نهاية لمشهد سياسي عاجز ومقيتضاعت فيها هيبة وحقوق المصريين فى الخارج لسنوات طويلة قبل الثورة - ان نجاح العربى من ملف لآخر اعطانا الأمل فى سياسة خارجية مصرية تعيد لمصر بريقها ومكانتها بين كافة دول العالم وهذا مثل طيب يوضح للدكتور شرف ورفاقة أهمية الإستماع لرأى الشعب والثوار فى ضرورة التغيير لكافة القيادات فى كافة المواقع من منطلق ان ازمات مصر لم تقع بين يوم وليلة. ولم تكن الثورة هى السبب فى ما ستتعرض لة مصر المستقبل من ازمات محتملة او مؤكدة فبكل اسف لابد ان نذكر الجميع ان المسئولية تقع على من تاجروا بديون مصر وبأراضى مصر وثرواتها الطبيعية بل نخر السوس للنخاع وسمح لة بالوصول الى الغذاء والدواء تزيد معاناة الشعب وقهرة – من الذى استولى على اموال اصحاب المعاشات ليقامر بها فى البنوك الاجنبية والرقم يزيد عن ربعمائة مليار جنية مصرى -هل تم مسائلتة؟ من المسئول عن بيع الغاز المصرى لإسرائيل ودعمها بعشرة مليارات من الدولارات سنويا ؟ لم تكن الحفنة الحاكمة فقظ هى المسئولة لتحاكم اليوم ولكن من سهل لهم الطريق وبررلهم اختراق القوانين والاعراف والمواثيق من مسئوليين حكوميين صغاروكبار وأجهزة رقابية كانت غارقة بعمليات النهب والسلب المنظمة لحساب الاسياد وحسابها الخاص هو السبب فى إختلاط الحابل والنابل وضياع مصر وبكل اسف جميعهم مازالوا يتصدرون مشاهد القيادة فى مصر بعد الثورة ولاأمل فى جهودهم لإنقاذ مصر وهذا هو مايدعوالبعض للمطالبة بثورة جديدة تهدف الى ترشيد ثورة 25 يناير وتساعدها فى بلوغ اهدافها و تحقيق انجازاتها للعدل والمساواة. ان تغيير واحد فى وزارة الخارجية قلب الصورة فى ايام فلماذا الاصرار على الاحتفاظ بكامل هيئة اعضاة لجنة السياسات وحملة مباخر التوريث وفلول النظام البائد حتى الآن - إنهم يتوارون خجلا وخوفا ورعباخشية ان تطولهم شظايا الثورة عند اتساع دائرة البحث عن الاموال المنهوبة أنهم يفتقدون الى الرؤية الثاقبة والإرادة الفاعلة التى تحقق طموحات الثوار ان أياديهم مرتعشة ويؤرقهم ماضيهم الاسود ولذا فوجودهم بيننا حتى الآن فى المواقع القيادية والسيادية للدولة يشكل خطرداهم على مستقبل البلاد. ويمثلون الطابور الخامس الذى سيعجل بالكارثة المحتملة وثورة الجياع نتية البطئ والتراخى فى تنفيذ مطالب الثوار وعندها لن يرحم الشعب بثقافتة المحدودة الشهداء والاحياء من الثواروتضيع الثورة السلمية ناصعة البياض والتى ابهرت العالم أجمع وأعادت لمصر كرامتها المسلوبة. إن بطئ اتخاذ القرار وهشاشيتة ظهر فى مواقف متعددة منها المحاكمات التى تجرى على استحياء حتى الآن والاختيارات للقيادات من افراد اياديهم مخضبة بدماء الشهداء او ممن ساهموا فى سن التشريعات الممهدة لقضية التوريث ونجحوا فى تزوير ارادة الشعب وكان ذلك جليا فى ختيارات المحافظين وترشيح مفيد شهاب لجامعة الدول العربية فى بداية الامر ثم مصطفى الفقى وكلهم لاعبيين اساسيين فى مشاهد الماضى البغيض ووجزة كالحة لاتتوانى فى اى فرصة للانقضاض علىاى موقع لإلتهامة – لم يتعلم المسئولين الدرس من انة لاامل فيمن وصل الىمجلس الشعب بالتزوير البين الفاضح عامى 2005و2010ولكن ذاكرة الشعب القوية لن اتنسى ابدا تاريخ من شاركوا فى مسيرة تخلف مصر. لقد ناضل البعض لتقديم احدهما لقيادة جامعة الدول العربية فى وقت تحتاج فية هذة المؤسسة الى جهود شخصية قيادية ناجحة بعد تجاوزهاعشر سنوات عجاف عانت فيها من العجز والفشل تعرضت الى التهميش وانقسام الرأى وتقليص دورها الريادى الذى انشئت من اجلة- ان بطئ القرار والاختيارات المريبة وضعت مصر فى موقف لاتحسد علية وتتشكل كيانات جديدة لتقول لها لا ومن ضمن الدول التى قالتها بوضوح السودان الشقيق. ولابد ان نكون منصفيين ونعترف بأن لا للفقى صدرت من ثوار مصر قبل الموقف الرسمى للسودان التى لم تعترض على مرشح مصرى قدر اعتراضها على شخص غير مرغوب فية كتب يوما ان رئيس مصر القادم لابد وان ترضى عنة كل من امريكا واسرائيل فى امتهان واضح لآرادة شعب فكيف يكون لة قيادة امة من خلال جامعة الدول العربية والنتيجة هى التوافق على رجل عظيم كان من الممكن ان يقضى حياتة بعيدا عن الاضواء ولكن بشائر نجاح الثورة هى التى اكتشفتة وقدمتة لمصر ولوطننا العربى. وبدأ البعض فى الاعلان صراحة بأن النصب الجديد يشكل خسارة كبيرة لمصر ولكنى اخالفهم الرأى بإعتبار ان الجامعة العربية تهدف الى خدمة وتنمية وتحسين الاحوال المعيشية لمواطنى الدول العربية التى تشكل مصر قلبها النابض وربع سكانها وقيادة الجامعة بالعربى سيكون لة عظيم الاثر فى تطور الجامعة ومصر معا – ان الحاجة ماسة لتطوير الجامعة العربية من اجل توفير حلول عاجلة للمشاكل التى تواجة الاعضاء من الداخل والخارج فالجامعة العربية اليوم كيان هش وإزداد هشاشة فى وجود عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة مصر. والامل فى ان العربى سيقوم بلملمة الاشتات واعادة الثقة بين الدول وحثها على التعاون البناء لبناء وحد اقتصادية واجتماعية وثقافية وعلمية شاملة بعيدا عن نظريات التآمر لحساب امريكا واسرائيل وايران وغيرها. نأمل ان ينجح العربى فى أحداث ثورة فى داخل دواوين الجامعة لتعود الى دورها الريادى والقيادى من اجل تحقيق حلم الوحدة العربية والسوق العربية المشتركة – ان من اول مهام العربى هى العمل على إنقاذ الثورة المصرية التى كان لها ا فضل علية وتقديمة للمجتمع العربى وليتبوأ قيادة الجامعة العربية- علية ان يتبنى حملة سريعة للإنقاذ الاقتصادى لمصر عن طريق حفز قيادات الدول العربية الغنية والاثرياء العرب وهم من الشرفاء الذين يهون عليهم سقوط الشقيقة الكبرى مصر لحساب اسرائيل والغزو الصهيونى - هذا - ان مصر تشكل ربع العالم العربى سكانا وهو يضم اثرياء العالم وافلاس مصر ستعد فضيحة مدوية لجامعة الدول العربية وشعارات التضامن العربى ووحدة الصف والمصير ولمستقبل الدين الاسلامى الذى يدعوا للتلاحم والتراحم والتعاطف والتعاون وكل ما يدعوا الية من القيم السامية. عندما تعرضت البرازيل منذ سنوات لما تتعرض لة مصر اليوم تحركت امريكا والدول الغربية الغنة وقدمت الدعم الذىمكنها الآن ان تكون فى مصاف الدول المتقدمة ونفس الشئ ماحدث مع اليونان فى دول السوق الاوروبية واملى كبير ان تصل الرسالة للعربى والزعماء العرب والاثرياء العرب فمصر فى خطر وضياع مصر سيهدد امن واستقرار المنطقة العربية بأسرها و الدول الخليجية الغنية بصفة خاصة - انقذوا مصر امس قبل اليوم واليوم قبل الغد -هذة رسالة مفتوحة للجميع -علينا جميعا طرق الابواب قبل الوصول للهاوية واللة الموفق.