أعلن عضو مجمع البحوث الإسلامية نصر فريد واصل انسحابه من رئاسة الهيئة الشرعية التى أعلن عن تأسيسها فبراير الماضى، وذلك «لأن الهيئة خرجت عن أهدافها المشروعة التى قامت من أجلها، والتى على أساسها قبلت الاشتراك فى عضويتها وتأسيسها». جاء ذلك خلال اجتماع مجمع البحوث الإسلامية الطارئ أمس الذى دعا إليه شيخ الأزهر أحمد الطيب للرد عما جاء بوسائل الإعلام حول اعتبار الهيئة الشرعية مؤسسة أزهرية ومرجعية إسلامية. وقال واصل إنه قبل رئاسة الهيئة لمساعدتها فى العمل الاجتماعى الرشيد والخيرى لصالح الوطن والمواطنين، موضحا أن هذه الأهداف المعلنة تتوافق مع عقيدته العلمية والثقافية، ومع دور الأزهر الشريف ومؤسساته الشرعية والعلمية، «التى أنتسب إليها فى القول والعمل على هدى كتاب الله الحكيم وسنة الأنبياء المرسلين». وأوصى مجمع البحوث برئاسة الطيب بأن الأزهر الشريف هو المرجعية الإسلامية الوحيدة فى العالم الإسلامى، وليس من حق أى هيئة أخرى تقديم نفسها بديلا أو متحدثا فى شئون الأزهر الشريف، حتى لو كانت تضم بعضا ممن ينتسبون إليه. يذكر أن بعض وسائل الإعلام قد نسبت تصريحات لأمين الهيئة الشرعية محمد يسرى أن الأزهر الشريف مازال يمارس الفساد ويعمل على تفرقة التيارات الإسلامية وإيجاد عداوة بينها وأنه، أى الأزهر، يرفض السلفية. ورد واصل على هذه الادعاءات بأنها تزييف وتحريف فى حق الأزهر الشريف ورسالته العلمية والشرعية التى تقوم على الوسطية الإسلامية، مؤكدا أن هذا الحديث جريمة كبرى ترتكب فى حقه وتوجب المساءلة الشرعية والقانونية. وأضاف «أنا أحد إفراد هذه المؤسسة العلمية وأشرف بالانتساب إليها فى كل مراحل حياتى العلمية»، مشيرا إلى أن «شيخ الأزهر الحالى وحّد الصف ووحّد كلمة العلماء».