أشعل منتخب كوستاريكا المجموعة الأولى في بطولة كوبا أمريكا، بالفوز 2-0 على بوليفيا في الجولة الثانية بالدور الأول من بطولة كوبا أمريكا 2011. أحرز هدفي المباراة خوسيه مارتينيز (ق60)، وجويل كامبل (ق79). بدأت المباراة بهدوء من الطرفين، بحثا عن طريق المرميين، خاصة وأن المباراة قد تقرب أي من الفريقين إلى الدور الثاني، وكانت أول الهجمات لكوستاريكا من ضربة ثابتة (ق5)، ولكنها انتهت بتسلل. وبمرور الوقت ظهرت الخطورة البوليفية على مرمى كوستاريكا، إلا أن إنهاء الهجمة لم يتم بشكل جيد، حيث لم تصل الكرة إلى منطقة الخطورة. وفي الدقيقة 12 سنحت فرصة كبيرة لبوليفيا، عندما انفرد المهاجم مارسيلو مورينو بمرمى ليونيل موريرا حارس كوستاريكا إلا أنه سددها خارج المرمى. وسيطر "الخضر" على مجريات الشوط الأول، وسط انكماش لكوستاريكا في وسط ملعبها، لإيقاف الهجوم البوليفي، وسنحت فرصة خطيرة لكوستاريكا (ق27)، من تسديدة رأسية من جويل كامبل الذي تلقى عرضية مميزة، إلا أنها خرجت إلى ضربة ركنية، لتزداد الإثارة في المباراة، ويتناوب الفريقين الهجمات على المرميين. وتصدت يد الحارس والقائم لرأسية مورينو (ق34)، التي خرجت إلى ضربة ركنية، لتضيع خطورتها،واستمرت الهجمات بين المنتخبين، دون استطاعة أي منهما قنص الفرحة الأولى لفريقه، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. وبدأ الشوط الثاني بسيطرة بوليفيا، نتج عنها ضربتين حرتين في، وسدد مارسيلو مورينو احداهما لتصطدم بالحائط وتخرج الكرة بعدها إلى ركنية. وأطلق المدافع البوليفي لورجيو ألفاريز (ق52) قذيفة، تصدت لها العارضة، وخرجت إلى ركنية، لم يستثمرها "الخضر"، وردت كوستاريكا بهجمة سريعة (ق53) عن طريق خوسيه مارتينيز، وأخرجها الحارس كارلوس ارياس إلى ضربة ركنية. وأعلن خوسية مارتينيز عن أول أهداف منتخب بلاده في البطولة (ق59)، عندما أكمل هجمة مميزة، بدأها لاعبي الوسط كامبل وألين جيفارا وسددها في المرمى ليتصدى لها أرياس، قبل أن يكملها مارتينيز داخل المرمى. ومالت كفة المباراة كثيرا إلى كوستاريكا، وتمنع العارضة الهدف الثاني لفريقه، عندما سدد كامبل كرة ثابتة قوية (ق64). ووصلت المباراة لأعلى مراحل الإثارة عندما احتسب حكم اللقاء ضربة جزاء لكوستاريكا وطرد على اثرها اللاعب رونالد ريفيرو (ق72)، بعدما تصدى للكرة بيده داخل منطقة الجزاء، إلا أن الحارس أرياس تصدى لها، بالرغم من تسديد اللاعب ألين جيفارا لها مرتين دون جدوى. وألغى الحكم هدف لكوستاريكا (ق73) بداعي التسلل على المدافع هينير مورا، الذي سدد الكرة في المرمى. وازداد الموقف صعوبة على بوليفيا بعدما تلقى والتر فلوريس بطاقة حمراء مباشرة، ليترك منتخب بلاده بتسعة لاعبين، وتتصدى العارضة لتسديدة لاعب الوسط ديفيد جوزمان، ويعزز بعدها المتألق كامبل تقدم كوستاريكا (ق79)، بعدما انفرد بالمرمى، ووضعها أرضية على يسار أرياس. واستمرت الإثارة في المباراة خلال الدقائق الأخيرة، وتبادل الفريقين الهجمات رغم النقص العددي البوليفي، لتنتهي المباراة بفوز هام لكوستاريكا، صعدت به إلى المركز الثاني في المجموعة التي تتصدرها كولومبيا بأربع نقاط، بينما تذيلت بوليفيا المجموعة برصيد نقطة وحيدة، وهو ما قد يصب في مصلحة الأرجنتين، التي فشلت في تحقيق الفوز في أول مبارتين في الدور الأول، ويتعين عليها تحقيق نتيجة إيجابية في المباراة الأخيرة، لضمان الاستمرار في البطولة المقامة على أرضها.
