علمت «الشروق» أن أسرة رجل الأعمال هشام طلعت صاحب مجموعة شركات طلعت مصطفى المحال للمفتى للنظر فى إصدار حكم بإعدامه، قررت الاستعانة بعدد من كبار المحامين للتقرير بالطعن فى الحكم أمام محكمة النقض. وكانت محكمة جنايات القاهرة قد حددت جلسة 25 يونيو الجارى للنطق بحكم الإعدام لاتهام هشام طلعت بتحريض المتهم محسن السكرى ضابط أمن الدولة المفصول على قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم مع سبق الإصرار والترصد. وطلبت أسرة هشام طلعت من المحامين الجدد عدم الاتصال بالمحامى الأصلى فريد الديب ويقومون بإيداع أسباب طعنهم أمام محكمة النقض، على أن يودع الديب طعنا آخر بدفاعه فى القضية منفصلا. ويجيز القانون للمتهم الاستعانة بأكثر من محام يودع كل منهم مذكرة بطعنه فى الحكم. ولكن المحامى فريد الديب نفى ذلك فى اتصال هاتفى مع« الشروق»، وقال إنه لا يزال محامى هشام طلعت، ثم أغلق هاتفه فجأة رافضا الإجابة على أى أسئلة. ومن بين المحامين الذين لجأت لهم أسرة هشام طلعت المحامى بهاء أبوشقة والدكتور شوقى السيد عضو مجلس الشورى، والدكتور محمد فوزى عيسى أستاذ القانون. ومن جانبه، رفض بهاء أبو شقة التعليق على الاتصالات التى حدثت بينه وبين أسرة هشام طلعت قائلا: إن الأمر يسبب له حساسية. وأضاف أبو شقة ل «الشروق»: إنه فى حال توليه الدفاع عن هشام طلعت، فإن ذلك يستلزم تنحية المحامى القديم فى القضية « فى إشارة إلى فريد الديب، نظرا لأن خطته فى الدفاع مناقضة تماما لخطة المحامى القديم. وواصل أبو شقة بأنه يرغب فى أن يمحى من ذهن محكمة النقض ومن بعدها محكمة الجنايات التى ستنظر القضية من جديد ما علق فى الأذهان من ربط بين هشام طلعت ومحسن السكرى. وأضاف أن المحامى فريد قرر أمام محكمة الجنايات أن دفاعه عن هشام طلعت يبدأ من الدفاع عن المتهم الأول محسن السكرى الذى توجه إلى دبى وقتل المجنى عليها سوزان تميم، وإنه كى يظهر براءة هشام طلعت لابد من الحكم ببراءة محسن السكرى. وواصل أبو شقة بأن براءة محسن السكرى مستحيلة، لأن الأدلة القائمة عليه قوية من واقع أقواله وكاميرات المراقبة، بينما دور هشام طلعت هو الاشتراك والتحريض، وبالتالى فإن هشام طلعت يكفيه أن يثبت أنه لم يحرض المتهم محسن السكرى على القتل، وكان ينبغى أن ينصب الدفاع على دحض أدلة الاشتراك فقط دون التطرق إلى الدفاع عن المتهم محسن السكرى المتهم بتنفيذ عملية القتل. وواصل أنه لم يكن هناك داع لأن يطلب هشام طلعت من المحكمة مشاهدة ما سجلته كاميرات المراقبة أثناء دخول المتهم محسن السكرى للبناية التى تقيم فيها المجنى عليها. ولفت إلى أن تصريحات فريد الديب قبل بدء القضية من أن البراءة مضمونة فى جيبه، جعلت الجمهور يتوهم أن هناك شيئا يحاك فى الخفاء سيؤدى للبراءة، وهو ما يدفع أى قاض فى التحوط لنفسه منعا للقيل والقال، وحتى لا تنتشر الشائعات بأن هشام طلعت حصل على البراءة بنفوذه. وأضاف أنه سيفصل تماما بين هشام طلعت الذى لا توجد سوى أدلة قليلة على قيامه بالتحريض بقتل المجنى عليها، وبين المتهم محسن السكرى. إلى ذلك أجرت أسرة هشام طلعت اتصالا بالدكتور شوقى السيد عضو مجلس الشورى، وقام بزيارتها فى الإسكندرية، حيث أبدت الأسرة استياءها من تطاول فريد الديب على محكمة الجنايات فى برنامج « البيت بيتك» والادعاء بعدم صلاحيتها فى الفصل فى القضية، لأن الهجوم على القضاء فى الفضائيات له عواقب غير محمودة، لأن المسائل القانونية تطرح بأسلوب علمى أمام الجهات القضائية الأعلى.