قالت شاهدة عيان إن عشرات المحتجين الغاضبين رشقوا مبنى مديرية أمن محافظة السويس بكرات اللهب والحجارة اليوم الأربعاء، وإن رجال شرطة ردوا عليهم بالحجارة من داخل المبني، وأضافت الشاهدة التي تقف فوق سطح مبني مقابل لمبني مديرية الأمن، أن المحتجين حطموا زجاج سيارتين تابعتين للشرطة داخل مبنى المديرية. كما حطموا ثلاث سيارات خاصة يملكها فيما يبدو ضباط تقف أمام المبنى. ومنذ يومين ينظم أقارب من قتلوا في المدينة في الثورة التي أسقطت الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير ونشطاء احتجاجات في مدينة السويس وعلى الطريق المؤدي منها إلى القاهرة بعد قرار محكمة جنايات السويس إخلاء سبيل سبعة ضباط متهمين في قضية قتل المتظاهرين بكفالة على ذمة القضية. وطلبت النيابة العامة إلغاء قرار المحكمة، لكن دائرة أخرى في محكمة جنايات السويس رفضت الطلب اليوم، مما تسبب في إشعال غضب أقارب القتلى والنشطاء، وقالت الشاهدة: "يتصاعد دخان خفيف من مبنى المديرية. لا أعرف إن كان هناك حريق في المبنى"، وأضافت: "يبدو أن متظاهرا أطلق أيضا طلقة خرطوش صوب المديرية". وتشارك قوات كبيرة العدد من الشرطة العسكرية في حراسة مبنى مديرية الأمن، لكن يبدو أنها تتجنب الاشتباك مع المحتجين بحسب الشاهدة، التي قالت إن قوات الجيش تحاول تهدئة المحتجين. ويشكو أقارب قتلى ونشطاء من بطء محاكمة مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وعدد من كبار ضباط الشرطة بتهم تتصل بقتل المتظاهرين الذين زاد عددهم على 846 قتيلا.