قالت شاهدة عيان: إن عشرات المحتجين الغاضبين رشقوا مبني مديرية أمن محافظة السويس بكرات اللهب والحجارة - الأربعاء - وأن رجال شرطة ردوا عليهم بالحجارة من داخل المبني. وأضافت الشاهدة أن المحتجين حطموا زجاج سيارتين تابعتين للشرطة داخل مبني المديرية، وثلاث سيارات خاصة تقف أمام المبني. ومنذ يومين ينظم أقارب من قتلوا في المدينة في ثورة ينايرالتي أسقطت الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير/ شباط الماضي, ونشطاء احتجاجات في مدينة السويس وعلي الطريق المؤدي منها إلي القاهرة بعد قرار محكمة جنايات السويس إخلاء سبيل سبعة ضباط متهمين في قضية قتل المتظاهرين بكفالة علي ذمة القضية. وذكر تقرير رسمي أن عشرات المتظاهرين كانوا قد قتلوا في مدينة السويس خلال ثورة يناير، كما أصيب أكثر من ستة آلاف خلال موجة الاشتباكات التي اندلعت بين الشرطة والمتظاهرين في الأيام الأولي من الانتفاضة. يأتي تجدد الاشتباكات بعد ساعات من تأييد محكمة جنايات السويس قرار دائرة المحكمة التي تباشر محاكمة 14 من الضباط وأفراد الأمن في قضية اتهامهم بقتل 17 متظاهرا وإصابة 300 آخرين وقت ثورة 25 يناير, بإخلاء سبيل 7 من الضباط المتهمين علي ذمة القضية. فقد رفضت المحكمة الطعن المقدم من النائب العام المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود والذي كان قد طلب فيه من المحكمة إلغاء قرار إخلاء سبيل الضباط المتهمين واستمرار حبسهم احتياطيا علي ذمة القضية.