صرحت النيابة العسكرية بمحافظة مطروح بدفن جثة قتيل السلوم أنور عبدالسلام على، الذى أثار مقتله على يد الأجهزة الأمنية المكلفة بحراسة الحدود الغربية لمصر، أعمال شغب انتهت بإصابة مواطنين، وإشعال النار فى 4 سيارات أمام قسم شرطة السلوم. كانت الأجهزة الأمنية أردت عبدالسلام قتيلا بعدما حاول الهرب ولم يستجب للنداءات المتكررة بالتوقف، حيث ضبط متلبسا بتهريب قضبان نحاسية عبر الحدود، حسبما جاء فى التقارير الأمنية. إلى ذلك انتهت جلسة صلح عرفية، جمعت بين قيادات المنطقة الغربية العسكرية، وقيادات من مديرية أمن مطروح، وكبار العائلات فى مدينة السلوم، والتى تم خلالها الاتفاق على عدم الملاحقة الأمنية لأى من الأهالى، بعد أحداث الشغب الأخيرة التى شهدتها المدينة، مقابل عودة الهدوء مرة أخرى إلى المكان. وشهدت مدينة السلوم، أمس الأول، أعمال شغب فى أعقاب مقتل عبدالسلام، حيث تجمهرت أعداد كبيرة من الأهالى، وهاجموا مركز الشرطة، وأضرموا النار فى 4 سيارات (سيارتين تابعتين للشرطة، وأخريين تابعتين لجهة أمنية سيادية)، احتجاجا على مقتله. وذكر محضر تحريات وزارة الداخلية الذى أعدته وحدات البحث الجنائى بمديرية أمن مطروح أنه «لم يتسن تحديد الأشخاص الذين شاركوا فى أحداث الشغب التى شهدتها المدينة»، وأشار إلى أن «من ارتكبوا أعمال الشغب مجموعة من الصبية والشباب صغير السن تدفقوا على مركز الشرطة بأعداد كبيرة». وأفادت التحريات المشتركة التى أجرتها أجهزة وزارة الداخلية، والشرطة العسكرية أن الأحداث الأخيرة «لم ينتج عنها سوى حرق السيارات الأربع، ورشق مبنى القسم بالحجارة، ولم تسفر إلا عن إصابة اثنين فقط من المواطنين، بينهما والد القتيل (45 عاما) وشخص آخر يبلغ من العمر (30 عاما)، وتمثلت إصاباتهما فى جروح غير خطيرة، كما أكدت التحريات أن الشرطة «لم تكن طرفا فى الموضوع».