«مساحات الحرية هى ما جعلنى أوافق على المشاركة فى بطولة مسلسل «لحظة ميلاد»، ورغم أن العمل من إنتاج شركة صوت القاهرة فإننى وافقت عندما قرأت العمل ووجدت أن سقف الحرية فيه مرتفع جدا ويوجد به كل ما نرغب فى البوح به من مشاعر وأحاسيس ونريد أن نقوله بصوت عالى».. هكذا بدأت الفنانة صابرين حديثها معنا عن مسلسلها «لحظة ميلاد»، المقرر عرضه على شاشة التليفزيون المصرى فى رمضان المقبل، والذى تراه نقلة جديدة فى حرية الرأى والتعبير عبر الدراما التليفزيونية. وقالت صابرين: «قبل الثورة كان المؤلف يكتب ما يشعر به ولكن من بعيد وسيستخدم فيه التلميح أو غيره من الوسائل أكثر من التصريح، أما فى «لحظة ميلاد» ارتفاع سقف الكلام والحرية والتطرق لنواحى الفساد أكثر من ذى قبل، وهذا سنشعر به فى كثير من أحداث ومشاهد المسلسل سواء على مستوى لغة الحوار النقاش، أو طريقة التعرض لمسئولين كبار ووزراء فى الحكومة». وأشارت صابرين إلى أن خروج فكرة المسلسل للنور جاءت متزامنة مع ثورة 25 يناير، وهو ما حمسها بشدة له، لأنها شعرت معه بتقديم شىء مهم فى حياتها. وعلقت بقولها: «أشعر لأول مرة أنى أقول ما أحس به فعلا، وأفصح عما يدور فى صدرى، بدون خوف ولا حرج وذلك من خلال المسلسل، ومن هنا جاء اسم «لحظة ميلاد» مناسبا لمشاعرى الخاصة، لأننى بعد الثورة أشعر بميلاد جديد لكل فرد فينا، واستطع وصف العمل بأنه مسلسل سبق العاصفة، لأن الثورة قامت بسبب أشياء معينة كان الناس يشعرون بها ويصعب عليهم التعبير عنها». ولكن نفت صابرين ظهور أحداث الثورة بوضوح من خلال المسلسل وقالت إن العمل بعيدا تماما عن الثورة ولكنه يتفق كثيرا مع مشاعر الناس الذين نزلوا لميدان التحرير. كما أبدت إعجابها بطريقة الإخراج التى يتبعها المخرج وليد عبدالعال واستخدامه للأساليب الفنية التى تحبها، لأنها تجعل للعمل إيقاعا سريعا ولا يمكن أن يتسرب منه الملل إلى المشاهد على حد تعبيرها. وتستعيد صابرين بعض الذكريات العصيبة لأيام التصوير حيث جاء وقت على أبطال مسلسل «لحظة ميلاد» لم يكونوا يعرفون أن كانوا سيحصلون على أجورهم أم لا، ولكنهم استمروا فى التصوير حبا فى العمل، وقالت: فى وقت ما، وقعنا العقود وصورنا بالبركة ولم نكن نعرف ماذا سيحدث غدا وهل سيكتمل التصوير أم لا، ولكنى لم أهتم بكل ذلك لأن شغلى الشاغل وقتها هو استمرار الدراما المصرية بأى شكل، وألا يسحب البساط من تحت قدميها، ووجدت أن الفرصة لتقديم دراما جادة بعد تراجع حركة الإنتاج فى سوق الدراما. كما ذكرت صابرين بعض المواقف التى تعرضت لها أيضا مع فريق العمل فى مسلسل وادى الملوك فقالت: مرت علينا أوقات كنا نقوم بالتصوير فى طريق دهشور وسط جو من الرعب، وكنا نسمع أصوات الرصاص من كل ناحية، وسافرنا لمحافظة قنا فى التوقيت الذى وقعت فيه عدة أحداث وكانت من الممكن أن يتوقف التصوير فى أى لحظة، ولكن الحمد لله كل شىء انتهى على خير». وعن تقديمها لشخصيتين دراميتين مختلفتين على شاشة رمضان هذا العام تقول الفنانة صابرين: «لم تكن هناك أى مشاكل فى تقديم دورين فى مسلسلين مختلفين، لأن لكل شخصية منهما شكلها وملابسها وطريقة الكلام وأسلوب التعامل، ففى وادى الملوك أجسد شخصية شريرة، بينما ألعب فى «لحظة ميلاد» دور أستاذة فى جامعة. وأضافت هذا يحدث فعلا فى بعض الحالات، ولكن الممثل لابد أن يغير جلده فى كل دور يعرض عليه لأنه ليس معقولا أن يظل على نفس الوتيرة». وتحدثت صابرين عن دورها فى وادى الملوك قائلة: «أهم شىء جذبنى للدور هو أنه جديد تماما على الجمهور الذى سيرانى بشكل مختلف من خلال دور شريرة، ويكفى أن من كتب الحوار الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودى، والسيناريو للمتميز محمد الحفناوى وإخراج حسنى صالح، وبالرغم من أن المسلسل بطولة جماعية إلا أن كل فنان فيه يشعر أنه البطل الرئيسى للعمل». ووصفت صابرين الانتقادات التى تتعرض لها بسبب ارتدائها لباروكة فى «وادى الملوك»، بأنه أصبح أمرا ثقيلا على قلبها، ففى كل عام تقول نفس الكلام ولا يوجد الآن ما يمكن أن يُقال.