نظم أكثر من ألفي شخص أغلبهم من المهاجرين المسلمين مظاهرة سلمية عبر شوارع أثينا احتجاجا على أنباء عن قيام الشرطة بتدنيس نسخة من القرآن الكريم. وشارك في المسيرة جماعات يسارية وأخرى مناوئة للعنصرية ، وتأتي هذه المسيرة بعد أسبوع من اشتباكات عنيفة بين المئات من المتظاهرين المسلمين والشرطة في وسط أثينا بسبب مزاعم بتدنيس نسخة من القرآن الكريم على يد الشرطة. وفي الوقت نفسه ، نظم قرابة 100 من أعضاء جماعة النازيين الجدد مسيرة خاصة بهم في أثينا على بعد عدة كيلومترات رددوا خلالها شعارات مناوئة للمهاجرين . وقالت الشرطة إنه لم تقع اشتباكات بين الجانبين. وتظاهر المهاجرون ضد ما قالوا إنها وحشية متزايدة من الشرطة ، وقالوا إنه خلال عملية تفتيش الشرطة أحد المقاهي نهاية الأسبوع الماضي في وسط أثينا قام أحد رجال الشرطة بالاستيلاء على مصحف خاص بأحد الزبائن ومزقه وإلقائه على الأرض ثم رقص فوقه! وخرج المئات من المهاجرين الغاضبين على الفور إلى الشوارع بالقرب من ميدان أومونيا عقب الواقعة وحطموا واجهات المحلات التجارية ودمروا السيارات الخاصة في الشارع. وبعد ذلك بفترة قصيرة ، أشعل مجهولون النار في عبوة غاز وألقوها عبر نافذة أحد المتاجر في أثينا الذي يستخدم أيضا كمسجد للمهاجرين المسلمين ، مما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص. وقال نعيم الجادور رئيس اتحاد المسلمين في اليونان إن الخوف من العنف المتزايد أبعد الكثير من المسلمين عن مسيرة اليوم ، وأضاف : "لا نرغب في التدخل في السياسة .. إن ذلك ليس من شأن الإسلام". واشتكى الكثير من المسلمين الذين يدخلون اليونان بصورة غير شرعية سعيا للحصول على حياة أفضل من وحشية الشرطة والمعاملة السيئة التي لاقوها على يد رجال الشرطة في الماضي. ويعيش أغلبية المهاجرين في ظروف مروعة في وسط أثينا ، ولا يسمح لهم بالعمل ويتعرضون للاعتقال بسبب جرائم صغيرة. وأعرب المسلمون الذين يعيشون في أثينا عن عدم رضاهم إزاء إرجاء عمليات بناء مسجد لعشرات الآلاف من المسلمين ، أغلبهم يستخدمون المصانع المهجورة والمقاهي لأداء صلاة الجماعة لسنوات. وتعد أثينا العاصمة الأوروبية الوحيدة التي لا يوجد فيها مسجد ملائم أو مقبرة لخدمة أكثر من 300 ألف مسلم من سكانها أغلبهم جاء من شمال أفريقيا وباكستان.