يلتقي الكاتب والمفكر الفلسطيني يحيي يخلف مع قرائه بمكتبة الشروق بالزمالك، في السابعة من مساء الاثنين 4 يوليو، ويتناول اللقاء استعرضا لرواية "جنة ونار"، وهي أحدث إصدارات دار الشروق ليحيى يخلف. وحّدت رواية يحيى يخلف، بسخاء نبيل، بين جغرافيا فلسطين وتاريخها، مجسّدة معنى الأرض في فصولها المتوالدة، متوقفة أمام القرى الباقية، وذاهبة وراءً إلى موروث حضاري قديم، لا يزال موجودًا حتى اليوم. وهي رواية عن قوة الانتماء التي تربط الفلسطيني بالمكان الذي صنع أجداده وصنعه أجداده، أكان مقيمًا ومقاومًا فوق أرضه، يتحدى الاحتلال الصهيوني، أم وزّعه الشتات على منافٍ متعددة؟ وتعد"جنة ونار" رواية الهوية الوطنية الفلسطينية بامتياز، تحيل على الأرض والتاريخ والعذاب وبطولة القيم، وتنتهي إلى جوهر فلسطيني تُصرّح شخصياته عن جماله، كما لو كانت فلسطين جمالا مستديمًا لا تهزمه الأزمنة. أنجز يحيى يخلف، في روايته "جنة ونار"، وثيقة روائية فلسطينية استثنائية، تحاور أكثر من ذاكرة، وتحتفي بروح فلسطين، كما كانت وكما يجب أن تكون، وتضيف إلى الرواية الفلسطينية نصًّا مبدعًا جديدًا.