حذرت إسرائيل الصحفيين الأجانب، اليوم الأحد، من إمكانية منعهم من دخول البلاد لمدة عشر سنوات في حال انضمامهم إلى قافلة بحرية جديدة تعتزم تحدي الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة. وقال اورين هيلمان مدير المكتب الصحفي للحكومة الإسرائيلية في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني إلى رويترز ومؤسسات صحفية دولية أخرى: إن المشاركة في القافلة سيشكل "انتهاكا متعمدا" للقانون الإسرائيلي. وقال هيلمان إن الإبحار ضمن قافلة جديدة "قد يؤدي الى منع المشاركين من دخول دولة إسرائيل لعشر سنوات ولمصادرة معداتهم وعقوبات أخرى". وأوضحت إسرائيل أنها مستمرة في تطبيق حصار بحري على القطاع، مشيرة إلى أن الحصار هدفه وقف وصول مزيد من الأسلحة إلى حركة حماس التي تسيطر على القطاع ويقاطعها الغرب لرفضها الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف والقبول باتفاقيات السلام القائمة. ويقول فلسطينيون إن هذا الاجراء غير قانوني، ويسهم في خنق الاقتصاد المتخلف في غزة. وجاء في رسالة هيلمان "أحثكم على عدم المشاركة في الحدث الاستفزازي الخطير، والذي يهدف إلى تقويض حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وينتهك صراحة القانون الإسرائيلي". وطلب من الصحفيين المقيمين في إسرائيل توصيل مضمون الرسالة إلى مكاتب مؤسساتهم في الخارج. ويعتزم صحفي إسرائيلي واحد على الأقل، وهو مراسل في صحيفة هاآرتس اليسارية الإسرائيلية ركوب سفينة كندية ضمن القافلة، وذلك طبقا لمقال نشره الموقع الإلكتروني للصحيفة اليوم الأحد. وتحظر إسرائيل على مواطنيها دخول غزة. وردا على تحذير هيلمان قالت رابطة الصحفيين الاجانب في القدس في بيان "تهديد الحكومة بمعاقبة الصحفيين الذي يغطون اخبار قافلة غزة يبعث برسالة مخيفة لوسائل الاعلام الدولية ويثير اسئلة خطيرة بشأن التزام اسرائيل بحرية الصحافة". واضافت الرابطة "لابد من السماح للصحفيين الذين يقومون بتغطية حدث اخباري بأداء أعمالهم دون تهديد او تحريض. نحن نحث الحكومة على سحب قرارها على الفور". وقالت الولاياتالمتحدة الحليف الرئيسي لاسرائيل يوم الجمعة إن الجماعات التي تسعى لكسر الحصار تتصرف دون مسؤولية وتجازف بسلامة مسافريها. وقالت فكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية في بيان إن الاسلحة المضبوطة في الآونة الأخيرة واطلاق الصواريخ المتقطع وهجمات المورتر من غزة ضد مدنيين اسرائيليين يعكس ضرورة قيام اسرائيل بالكشف على الشحنات المتجهة لاراضيها.