تستعد المدن السورية اليوم لمظاهرات جديدة عقب صلاة ظهر الجمعة حيث دعا النشطاء أبناء الشعب السورية، عبر المواقع الإلكترونية، إلى الخروج في مظاهرات في كاف أرجاء البلاد في جمعة "جمعة سقوط الشرعية". وتواصلت المظاهرات المناهضة للنظام والمطالبة بالإطاحة بالرئيس بشار الأسد ليل أمس الخميس في عدد من مدن البلاد. ونشر النشطاء مقاطع مصورة لقوات أمن تطلق الرصاص على المتظاهرين في مدينة حمص أمس. وقال أحد النشطاء في حمص إن الشبيحة- مجموعة مسلحة من العاطلين تستخدمهم قوات الأمن في ترويع السكان - قاموا بخلع أبواب المتاجر في شارع الوادي وسط المدينة تحت جنح الظلام واقتحموها. كما انقطعت الاتصالات تماما في دوما وحرستا التابعتين لريف دمشق. كان مئات من المواطنين السوريين فروا أمس الخميس إلى تركيا ولبنان، فيما كثف النشطاء الدعوات لشن احتجاجات في أنحاء البلاد للمطالبة بمزيد من الحريات والإصلاحات. وأدى الحصار الذي فرضته قوات الأمن والجيش السوري أمس الخميس على قرية خربة الجوز المتاخمة للحدود التركية إلى تدافع المئات من السوريين للفرار عبر الحدود بحثا عن ملاذ، بحسب ما قاله نشطاء حقوقيون وتقارير إخبارية تركية. وقال ناشط سوري معارض إن عشرات الأسر التي كانت مختبئة خارج القرية تحسبا لهجوم عسكري، فرت مذعورة عبر الحدود مع تركيا عقب سماع أصوات طلقات نارية ودخول الجيش قريتهم. وذكرت وكالة الانباء التركية "جيهان" اليوم أن عناصر الجيش اقتحمت قرية "خربة الجوز" المقابلة لقرية "كوفيجي" التركية" وقام بنشر قناصته على أسطح المنازل التي هجرها أهلها.