بعد أن أحرق مجهولون ثلاثة أضرحة في محافظة المنيا، قبل أيام، طالب شيوخ الطرق الصوفية بحماية أمنية لاحتفالاتهم بمولد "سيدي الفولي"، والتي تبدأ الاثنين المقبل ويحييها نحو 100 ألف متصوف. واعتبر شيوخ الصوفية، خلال اجتماعهم بمقر المشيخة بالمنيا أمس الثلاثاء، احتفالات هذا العام مختلفة عن سابقها "في ظل قيام البعض بشن حملات شرسة على الصوفية وشيوخهم وطقوسهم الدينية ووصفهم بالمبتدعين ومحاولات الاعتداء المستمرة على مساجدهم والأضرحة"، حسب قولهم. وكان مجهولون أحرقوا أضرحة ثلاثة من أئمة الصوفية في المنيا، الشيوخ الصديق وشرف وسليمان، في قرية زاوية سلطان بشرق النيل، والتي تبعد 12 كيلو مترا فقط من مدينة المنيا، ولم تتوصل الأجهزة الأمنية لهوية الفاعلين حتى الآن. ورغم هذا، قال شيخ الطريقة البيومية، أحمد العسكري، إنهم على ثقة بأن احتفالات الفولي ستمر هادئة دون تجاوزات "فى ظل الحب الواضح من المصريين للصوفية ولطقوسهم الدينية التى نشأ عليها الكثيرون". ويقع مسجد الفولي، حيث الضريح، على شاطئ النيل وتجاوره حديقة عامة كبيرة، ويبلغ ارتفاع جدرانه من الخارج 12 مترا ومن الداخل 9 أمتار، وارتفاع منارته 38 مترا.