بدأ الآلاف من السوريين المؤيدين للنظام، اليوم الثلاثاء، التجمع أمام المقار الحكومية لتنظيم صفوفهم والانطلاق في شوارع العاصمة دمشق، في مسيرات ترفع صور الرئيس بشار الأسد والأعلام السورية وتهتف بحياته، وكانت توجيهات من حزب البعث الحاكم صدرت، أمس الاثنين، عقب خطاب الأسد لكل العاملين في القطاع العام بالمشاركة في مسيرات تأييد للأسد ونظامه. وأرسلت شركتا الهاتف النقال رسائل، صباح اليوم الثلاثاء، تحث الناس على الانخراط في مسيرات التأييد للأسد، وحملت الرسائل عبارات حماسية، مفادها، "خلي العالم يسمعنا، وحدك بتجمعنا، رخصنا طلعتنا، سورية بلدنا، وباسمك هتفنا"، ونقلت عدد من وسائل الإعلام المحلية شبه الرسمية أن عددا من الشباب السوري حصلوا على ترخيص للمسيرة من وزارة الداخلية. ومن المتوقع أن يشارك في "مسيرة التأييد" عشرات الآلاف بينهم كوادر من البعث الحاكم وموظفون من القطاع العام وعدد من شركات القطاع الخاص المحسوبة على الجانب الرسمي وعدد من عامة الناس في البلاد، وعلى الجانب الآخر، يدعو نشطاء سوريون إلى تنظيم مظاهرات حاشدة، اليوم الثلاثاء، فيما أسموه "ثلاثاء نصرة اللاجئين" لنصرة اللاجئين، وكذلك تأكيدا على رفضهم خطاب الأسد أمس والدعوة إلى "إسقاط النظام". وكانت مظاهرات حاشدة خرجت في مختلف المدن السورية، أمس الاثنين، تنديدا بالخطاب الذي وصفه المحتجون بأنه "مخيب جدا للآمال ومستفز"، وانتقد النشطاء تصنيف الأسد للمحتجين إلى أصحاب مطالب ومخربين وأصحاب فكر تكفيري، وقالوا: "المجرمين هم مخابرات النظام الذي قتل 1600 وجرح 6000 واعتقل 15000 ".