أعلن نشطاء أن القوات السورية وسعت حملتها الأمنية قرب الحدود التركية لتشمل مدينة حلب، في الوقت الذي تعهد فيه الرئيس بشار الأسد بإصلاحات قال محتجون، إنها لا تلبي المطالب الشعبية، وقال نشطاء حقوقيون، إن العشرات من طلاب جامعة حلب اعتقلوا أمس الاثنين، كما اعتقل 12 بينهم إمام مسجد في قرية تل رفعت القريبة، والتي تقع في منتصف الطريق بين حلب والحدود التركية عقب احتجاجات. وانتقد الطلاب في الحرم الجامعي خطابا ألقاه الأسد كان الثالث له منذ بدأت انتفاضة شعبية ضد حكمه قبل نحو ثلاثة أشهر، وجدد الأسد في خطابه الذي ألقاه في جامعة دمشق التزامه بحوار وطني، ووعد بسن قوانين جديدة بشأن الإعلام والانتخابات البرلمانية، لكن نشطاء رفضوا ذلك وطالبت الولاياتالمتحدة الأسد "بأفعال لا أقوال"، وتقول جماعات حقوقية سورية، إن 1300 مدني على الأقل قتلوا واعتقل 10 آلاف منذ مارس. وأبلغ صاحب شركة استيراد من سكان حلب رويترز عبر الهاتف، "زادت الحواجز على الطرق في حلب بشكل ملحوظ، اليوم الثلاثاء، لاسيما على الطرق المؤدية إلى الشمال باتجاه تركيا وإلى الشرق، شاهدت أفرادا من المخابرات العسكرية يعتقلون شقيقين في الثلاثين من العمر لمجرد كونهما من أدلب على ما يبدو". وفي خطابه، أمس الاثنين، قال الأسد الذي يواجه ضغطا دوليا متناميا واتساعا في احتجاجات الشوارع رغم الحملة العسكرية: إن سوريا تواجه تهديدات أمنية، واتهم "مخربين" بين المحتجين بخدمة مؤامرة غربية لنشر الفوضى، وقال سكان، إن محتجين خرجوا إلى الشوارع في شتى أنحاء البلاد عقب الخطاب، وشهدت مدن مثل حماة ودير الزور احتجاجات ضخمة الليلة الماضية. وهتف المحتجون منددين بالرئيس الراحل حافظ الأسد والد بشار في مدينة حماة، التي شهدت في 1982 هجوما عسكريا لسحق انتفاضة قادتها جماعة الإخوان المسلمون، أسفر عن مقتل الآلاف خلال حكم حافظ الأسد.