أدانت ليبيا، اليوم الأحد، قصف حلف شمال الأطلسي (الناتو) المدنيين فجر اليوم في العاصمة الليبية، وحملت الأممالمتحدة المسؤولية عن هذه الانتهاكات. وأدانت وزارة الخارجية الليبية في بيان لها، اليوم الأحد، قصف طائرات الناتو لحي عرادة السكني في سوق الجمعة بطرابلس فجر اليوم بوصفه "خرقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973 لسنة 2011 "الذي اعتمده المجلس بحجة حماية المدنيين". وقالت إن القصف أسفر عن مقتل تسعة مدنيين منهم ثلاثة من أسرة واحدة بينها رضيعان، وجرح أكثر من 20 مدنيا وتدمير وإلحاق أضرار بعشرات المنازل. وطالبت الخارجية المجتمع الدولي الرسمي والمدني بالعمل الفوري لوقف هذه الأعمال العدوانية التي يقوم بها الناتو ضد المدنيين الأبرياء بليبيا من خلال تنفيذه لقرار مجلس الأمن 1973 (2011) بشكل غير مسؤول. كما طالبت الأممالمتحدة من خلال أمينها العام بالتدخل لدى الناتو لوقف هذه الانتهاكات، خاصة وأن الأممالمتحدة تقع عليها المسؤولية الأولى بالنظر إلى ما يقوم به الناتو يأتي تحت ذريعة حماية المدنيين وفقاً لقرار المجلس. وأكد الناطق الرسمي باسم رئاسة الوزراء الليبية "موسى إبراهيم" أن هذه الجريمة هي مثال آخر على همجية الناتو، وقال في تصريح للصحفيين بموقع القصف "انظروا إلى جثت الأطفال المتفحمة والرجال والنساء"، وتساءل أي حماية للمدنيين هذه التي أدت إلى قتل الناس الأبرياء وتفحم الطفل والطفلة.. هذه صواريخهم تضرب البيوت الآمنة.. هذه أجساد الأطفال الطاهرة أمامكم مقتولة ومذبوحة". وأضاف أن الناتو بذلك قد دخل مرحلة جديدة لتدمير الأحياء السكنية بليبيا. يذكر أن الناتو يفرض بموجب قرار مجلس الأمن منطقة حظر طيران فوق ليبيا التي تشهد صراعا مسلحا بين قوات القذافي وخصومه الذين يسعون للإطاحة به.