يعقد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، غدا الاثنين، في لوكسمبورج مباحثات حول تطورات الأزمات القائمة في كل من ليبيا وسوريا واليمن وعملية السلام في منطقة الشرق الأوسط. وذكرت مصادر أوروبية أن وزراء الخارجية الأوروبيين يعتزمون إصدار بيان بشأن سوريا يدعون فيه الرئيس بشار الأسد إلى العمل على تغيير الوضع هناك عبر الحوار السياسي الشامل وتطبيق إصلاحات سياسية.. ويحذرون في الوقت نفسه دمشق من مغبة تزايد الضغوط الدولية عليها. وأوضحت المصادر أن تغيير الوضع في سوريا يعني رفع الحصار عن عدد من المدن السورية بما فيها (درعا) و(جسر الشغور) وإطلاق الذين تم اعتقالهم إثناء التظاهرات. وبالنسبة لليمن اليمني اوضحت المصادر ان الاتصالات مستمرة بين دول الاتحاد ومجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي يقود مبادرة التسوية السياسية في اليمن. ومن المتوقع ان يعرب الوزراء عن دعمهم لنائب الرئيس اليمني عبدربه منصور الذي اكد التزامه بوقف إطلاق النار، وكذلك دعمهم لعملية انتقال سياسية شاملة ومنظمة في اليمن وفقا للمبادرة الخليجية. وفي الملف الليبي قال الدبلوماسي إن المنسقة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون تعتزم اطلاع الوزراء على نتائج اجتماع القاهرة الذي شاركت فيه، والذي ضم الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي. ومن المتوقع أن يطرح الوزراء الأوروبيون خلال اجتماع لوكسمبورغ رؤية جديدة لليبيا في مرحلة ما بعد نظام القذافي. وأشارت المصادر أيضا إلى أن الاتحاد الأوروبي يعتزم تعيين ممثل خاص لمنطقة جنوب حوض المتوسط ولمنطقة القرن الإفريقي.