توقعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن ترتفع أسعار المواد الغذائية في العقد المقبل بأكثر من 30%، وقال الأمين العام للمنظمة أنغيلا غويريا إن أي زيادات إضافية في أسعار الأغذية عالميًا ستكون لها آثار كارثية على فقراء العالم، وقد تقود لاضطرابات سياسية ومجاعات. وخلص تقرير مشترك بين منظمة الفاو ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، صدر أمس الأول الجمعة، أن أسعار الحبوب سترتفع بنسبة 20%، واللحوم -لا سيما لحوم الدجاج- بأكثر من 30%، علما بأن أسعار المواد الغذائية حاليا مرتفعة بنحو 40% مقارنة بأسعار العام الماضي. موجات الجفاف والفيضانات التي تضرب عددًا من مناطق العالم تشكل تهديدًا جديًا لمحاصيل العام الجاري، حيث وصف التقرير المذكور وضعها بالحرج، مشيرًا إلى أن أسعار الأغذية ستواصل منحاها التصاعدي إلا إذا تم تعويض المخزونات التي تم استنزافها. ودعا غويريا قادة العالم إلى منع المضاربين من الدفع بالأسعار إلى الصعود أكثر، في وقت تجري فيه الاستعدادات لاجتماع وزراء الزراعة في مجموعة العشرين الأسبوع المقبل بباريس، الذي يرجى منه التوصل لاتفاق يتضمن فرض قواعد صارمة على تجارة السلع الغذائية. وحسب تقرير المنظمتين فإن الإنتاج العالمي الزراعي سيزيد بوتيرة سنوية مقدارها 1.7% في السنوات العشر المقبلة، في حين كان ينمو ب 2.6% سنويا في العقد الماضي، وأضاف أن التراجع العالمي لعائدات المحاصيل الرئيسية ستواصل ممارسة ضغطها على الأسعار. ومقابل هذا التباطؤ في الإنتاج الزراعي أشارت توقعات حديثة إلى عدد سكان العالم سيزيد ليناهز 9.2 مليارات نسمة بحلول العام 2050 مقارنة ب6.9 مليارات نسمة حاليا، ولمسايرة حاجيات هذا التزايد فإن الإنتاج الزراعي يجب أن يرتفع ب70% حسب الفاو.