انتقدت الإعلامية سلمى الشماع دعوة ناشطة كويتية إلى إحياء زمن الجواري ووصفتها ب"الهراء"، وقالت الشماع: "أرفض هذه الدعوة ولا أريد الرد عليها"، ومضيفة، "أنها دعوة للوراء وتعيد المرأة إلى عصر الجواري، وبعد أن قطعنا أشواطا في إقرار حقوق الإنسان، وخاصة للمرأة، تأتي دعوة مثل هذه تطالب بالعبودية للمرأة، هذا كلام مرفوض". وأضافت، "في الوقت الذي تقوم فيه ثورات في مختلف البلاد العربية لنيل الحرية والديمقراطية وإقرار قوانين لا تميز بين الرجل والمرأة تخرج مثل هذه الدعوات، هذا كلام غير منطقي واستخفاف". ويذكر أن المرشحة السابقة لانتخابات مجلس الأمة الكويتي سلوى المطيري، قد طالبت ب"سن قانون للجواري، يحمي الرجال من الفساد، ويقي الأبناء من الضياع في هاوية الزنا والقاذورات". وأعربت الشماع عن قلقها على وضع المرأة المصرية بعد الثورة، وقالت: "أنا منزعجة للتجاهل الغريب للمرأة، فهناك لجان تشكلت لا مكان للمرأة فيها، رغم أن الثورة تعيد إلى الناس حقوقهم، إلا أن المرأة لم تأخذ حقوقها". وأشارت إلى أن هناك أصواتا ودعوات في المحاكم مقامة حاليا تطالب بالتراجع عن مكاسب حصلت عليها المرأة التي هي جزء كبير من المجتمع، وبالتالي عندما يتواجد رجل مستنير ستأخذ المرأة حقوقها، ويصبح المجتمع مستنيرا. وأرجعت الإعلامية سلمى الشماع السبب في تردي أوضاع الإعلام المصري الرسمي إلى انتشار الوساطة والمحسوبية في ظل النظام السابق، فضلا عن غياب قيادات تتسم بالفكر والتنوير والثقافة والقرار الصائب والمبادرة. وأشادت بالثورة المصرية، واعتبرتها من أعظم الثورات في التاريخ، وقالت: "أنا في بداية الثورة خفت، خاصة بعد حالة الانفلات الأمني، وتابعت مسارها وقيمتها، ولكن لم أنتقدها". واتفقت الشماع مع الرأي الذي يرى أن المرشح لرئاسة مصر لم يظهر بعد، لكنها في نفس الوقت طالبت المصريين بالاهتمام بالبرنامج الانتخابي لأي مرشح لانتخابات الرئاسة، فضلا عن دراسة تركيبته الشخصية.