● عرف الإنسان المشمش منذ عمر بالغ القدم فقد حمله الإسكندر الأكبر إلى بلاده إثر غزواته لآسيا حيث تمتد مساحات زراعة المشمش البرى فى أراض واسعة فى سهول الصين، رغم أن المشمش يزورنا فى موسم قصير للغاية يدعو العامة فى بلادنا للتندر به حينما ينتظرون أملا لن يتحقق أبدا، فيدعون أنه سيتحقق فى زمن المشمش.. إلا أنه يحتل مكانة مرموقة فى سلة فاكهة الصيف وينسب إلى قرية العمار بمحافظة القليوبية فيروجون له بمشمش العمار. ● يملك المشمش طاقة متوسطة القدر فالمائة جرام منه تحتوى على خمسين سعرا حراريا تأتى معظمها مما فيه من سكر الأمر الذى لا يجعله الاختيار الأمثل لمرضى السكر أو لمن يسعون لإنقاص أوزانهم. ● المشمش هو أغنى الفواكه على الإطلاق بفيتامين أ «البيتاكاروتين» المعروف بخواصه المضادة للأكسدة ومنها علاقته الأكيدة بصحة القلب والأوعية الدموية والجلد والعينين. ● تحتوى ثمرة المشمش على قدر مهم من الألياف النباتية بنوعيها: البكتين التى تمتص الماء لتنتفخ متحولة لمادة جيلاتينية والهيموسيليولوز التى تشارك فى دفع حركة الأمعاء ومكافحة أعراض الإمساك. ● يحتوى المشمش باقة مهمة من المعادن يأتى فى مقدمتها البوتاسيوم الذى ينصح به المرضى ممن يضطرون لاستخدام مدرات البول «حالات هبوط القلب أو فشل الكلى» التى قد تجبر البوتاسيوم على الخروج مع الماء الزائد المطلوب التخلص منه تضم تلك الباقة أيضا معادن الصوديوم والحديد والكالسيوم والماغنسيوم والكبريت والمنجنيز والكوبالت. ● لا تغيب الفيتامينات الأخرى أيضا عن المشمس إذ يحتوى أيضا على الصورة الطازجة من فيتامين ج ومجموعة فيتامين ب ومنها فيتامين ب2 اللازم لسلامة الرؤية، ب 3 الذى يدخل فى تركيب عدد كبير من الإنزيمات ويعاون عمها فى عمليات التمثيل الغذائى الحيوية. ● قمر الدين المصنوع بطريقة مركزة من المشمش يعد غذاء ممتازا للحوامل والرياضيين وفى فترات النقاهة من المرض ولا عجب إذن فى كونه حلوى رمضان المميزة بعد صيام يوم كامل عن الطعام والشراب. إذا بقى من المشمش النوى.. فلا تتجاهلوه إن له ذات القيمة الغذائية لما لحبات اللوز وذات الصفات والمحتوى من المعادن.