ذكرت الأنباء الواردة من البنك المركزي الإسرائيلي، اليوم الأحد، أن حاكم البنك ستانلي فيشر، الذي ترشح في اللحظة الأخيرة لمنصب المدير العام لصندوق النقد الدولي، يحمل أيضًا الجنسية الأمريكية. وكان فيشر، وهو من مواليد روديسيا الشمالية (زامبيا حاليا) في 15 من أكتوبر 1943، قد درس في المملكة المتحدة قبل حصوله على الجنسية الأمريكية. وحصل فيشر في يناير 2005 على المواطنة الاسرائيلية بموجب قانون حق العودة الإسرائيلي الذي يمنح يهود الشتات الجنسية الإسرائيلية حال هجرتهم لإسرائيل. وقال يوسي سعدون، المتحدث باسم البنك المركزي الإسرائيلي، لوكالة فرانس برس: "سمح لستانلي فيشر بالاحتفاظ بجنسيته الأمريكية بمقتضى امتياز استثنائي حين تولى مهام حاكم البنك المركزي الإسرائيلي". وتابع سعدون أن فيشر "كان عندها استوفى جميع الإجراءات الرسمية الاعتيادية لكل مهاجر جديد حتى يصبح إسرائيليًّا، وكان من المفترض كالعادة أن يتخلى عن جنسيته الأمريكية بموجب القانون الذي يحظر ازدواج الجنسية لشاغري المناصب العليا في إسرائيل" لولا الامتياز الاستثنائي. وربما تمثل الجنسية الأمريكية عائقا أمام ترشيح ستانلي فيشر، حيث درجت العادة على أن يتولى أوروبي رئاسة صندوق النقد الدولي، فيما يتولى رئاسة البنك الدولي أمريكي. كما من شأن سنه، 67 عاما، أن يشكل عائقا آخر، حيث لا يتجاوز سن من يتولى إدارة صندوق النقد الدولي في العادة 65 عاما. غير أن فيشر مشهود له بالكفاءة، فقد سبق وتولى ما بين عامي 1988 و1990 منصب كبير اقتصاديي البنك الدولي (1988-1990)، ثم نائب مدير عام صندوق النقد الدولي (1994-2001). وعمل فيشر بعد ذلك في القطاع الخاص، إذ أصبح نائب مدير مجموعة سيتي غروب المالية الأمريكية العملاقة، ومدير سيتي غروب انترناشيونال (2002-2005) حتى توليه رئاسة البنك المركزي الإسرائيلي عام 2005.