اعتبر الدكتور محي الدين عميمور المفكر الجزائري ووزير الثقافة و الأعلام الأسبق أن امكانية استمرار الزعيم الليبي معمر القذافى فى منصبه أصبحت معدومة ، "وإذا لم يكن اليوم فيكن غدا خاصة وأن من يطلق الرصاص على شعبه ينزع عن نفسه شرعية تمثيل هذا الشعب أو قيادته وبالتالي أصبح القذافى يتحمل مسئولية ما حدث ". وقال عميمور إن اتهامات الثوار الليبيين للجزائر بنقل مرتزقة إلى بلادهم لمساعدة قوات القذافى جاء بناء على معلومات خاطئة خاصة أنهم لا يملكون أى دليل على هذه المعلومات. وأضاف " كنت أتمنى أن يقدم الثوار ولو دليلا واحدا على أن الدولة الجزائرية أرسلت مرتزقة إلى القذافى"..وقال "إذا فعل الثوار ذلك فسأكون أول من ينادى بسقوط النظام الجزائري". ومضى يقول انه "ثبت للجميع أن الثوار الليبيين تسرعوا فى اتهاماتهم وبالتالي فقدوا قدرا كبيرا من تعاطف الشعب الجزائري لأن قيادته تمت اهانتها بدون داع" . وكان قائد القيادة الأمريكية لإفريقيا (أفريكوم) الفريق أول" كارتر هام" قد نفى وجود دليل رسمى على إرسال الجزائر لمرتزقة الى ليبيا، وقال فى مؤتمر صحفي عقده بمقر السفارة الأمريكيةبالجزائر يوم الأربعاء الماضي "لم ارى اي شيئ رسمي او اي تقرير يتحدث عن ارسال الجزائر لمرتزقة الى ليبيا". وكانت الحكومة الجزائرية قد نفت مرارا الاتهامات المتكررة للثوار الليبيين ضد الحكومة الجزائرية بدعم نظام القذافي ، تارة بإرسال مرتزقة وتارة أخرى بإرسال أسلحة وذخائر ، فيما اتهم الوزير الأول أحمد أويحيى مؤخرا المغرب بأنه وراء الاتهامات التي أطلقها الثوار ضد الجزائر. وردا على سؤال حول مدى نجاح هيئة المشاورات المختصة بالإصلاحات السياسية التى كلفها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقه لإجراء مشاورات مع الأحزاب والقوى السياسية ؟ قال عميمور إن الرئيس الجزائري لدية إرادة الإصلاح ولكن سوف ننتظر نتيجة الحوار وما يترتب عليه ويخرج منه حتى نستطيع أن نحكم عليها. وتتعلق هذه المشاورات بالإصلاحات التي وعد بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في خطاب القاه في 15 ابريل الماضى ، وتشمل محاور رئيسية في خطة الإصلاح السياسي ، منها مراجعة الدستور و قانوني الانتخابات والأحزاب السياسية و كذا قانون تعزيز مشاركة المرأة في المجالس المنتخبة و قوانين الجمعيات الأهلية و المحافظات.