ذكرت مصادر دبلوماسية إسرائيلية أن وصول حسام زكي المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية إلى إسرائيل يوضح أن مصر ما زالت تشعر بعدم الارتياح في التعامل مع وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان. وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" يوم الاثنين أن زكي بذلك يلعب دورا أكبر من منصبه الرسمي ، مشيرة إلى أنه أصبح مقربا من أبو الغيط ومسئولا عن ملف الشرق الأوسط بما في ذلك عملية السلام في وزارة الخارجية. وعلى الرغم من أن زكي يعد مسئولا بارزا ، فإن مصدرا دبلوماسيا أوضح أن زيارة زكي لإسرائيل وليس أبو الغيط توضح أن المصريين ما زالوا ينأون بأنفسهم عن التعامل مع ليبرمان. وأثار ليبرمان غضب المصريين بتهديده بمهاجمة السد العالي في حالة نشوب حرب بين إسرائيل ومصر ، كما أنه تطاول على الرئيس المصري حسني مبارك لأنه لم يزر إسرائيل. وعند سؤاله الليلة الماضية عن سبب مجيئه إلى إسرائيل بدلا من وزير الخارجية أحمد أبو الغيط قال زكي :"أنا فقط أؤدي عملي .. الأمر لا يعدو هذا". وقال زكي : "لقد جئت إلى إسرائيل لبحث كيفية دفع الأمور (المسار السياسي) إلى الأمام". وأضاف زكي أن مصر تحاول بناء جسر لحل الخلافات في عملية السلام الإسرائيلية - الفلسطينية ، خاصة وأن "الناس هنا (في إسرائيل) بحاجة إلى اتخاذ قرارات بشأن المسار الذي سيسلكونه وما إذا كانت لديهم الرغبة في الدخول في عملية فعلية". وفيما يتعلق بحل الدولتين قال زكي إنه سمع كثيرا مما قد يؤدي إلى هذا ، ولكن دون "النطق بالعبارات الصحيحة الدالة عليه".