أجريت دراسة حديثة وضعت الرمان في صدارة الأطعمة المضادة للسرطان، وتوجته ملكا للأطعمة المضادة للآكسدة، بعد أن تبين أن في عصارته تتركز كل الفوائد الصحية، بشرط ألا تتناقص الكمية عن نصف لتر يوميا. وركزت الدراسة على الدور الذي يلعبه الرمان في الوقاية من أمراض القلب والشرايين، وتقول الدراسة، إن نوعية الطعام الذي نتناوله هي التي تحدد نوعية الخلايا التي ينتجها الجسم، وبصورة أكثر توضيحا وتبسيطا تشرح الدراسة كيفية ظهور السرطان انطلاقا من خلية واحدة تتحول إلى خلية سرطانية تنتشر إلى ما لا نهاية حتى يتكون ورم يقوم بمهاجمة الجسم تدريجيا. ومن أجل أن تؤدي كل خلية عملها، تستمد الأوكسجين عبر الدم ثم تطلق جزيئيات حارقة شبيهة بالصودا تتحرك في كل الاتجاهات داخل الخلايا، وما أن تلمس أحد البروتينيات أو الأحماض الأمينية، حتى تتأثر سلبا نوعية البروتيين وبالتالي الجينات، وكلما زاد معدل الضرر الذي لحق بالجينات، زادت مخاطر ظهور الأورام. ومن أجل مقاومة عملية الأكسدة الضارة، يقوم الجسم باستمداد القوة من مخزون الأطعمة التي نتناولها، خاصة من تلك التي تحتوي على مضادات للأكسدة.