بعد عشر سنوات من الكفاح مع عمالقة إيطاليا ، قرر النجم الإيطالي أندريا بيرلو الرحيل عن صفوف إيه سي ميلان ليخلف ورائه العديد من الذكريات الجيدة مع جماهير الروسونيري. مايسترو خط الوسط أخيرا قال كلمة الوداع لجماهير اللومباردي ، على الرغم من كونه اللاعب المحوري في صفوف الفريق وأكثرهم تأثيرا على اللاعبين عندما كان تحت قيادة كارلو أنشيلوتي المدير الفني الأسبق ، وواصل عمله الممتع تحت قيادة ليوناردو المدير الفني السابق وماسيميليانو أليجري المدير الفني الحالي ، إلا أن كل الأشياء سواء الجميلة أو السيئة لابد وأن تكتب لها كلمة النهاية ، وهذا ينطبق على بيرلو وعلى الميلان. حصل بيرلو مع الديابلوز على الدوري الإيطالي مرتين وعلى دوري أبطال أوروبا مرتين وعلى كأس السوبر الأوروبية مرتين وعلى كأس العالم للأندية مرة ، وفيما يلي نستعرض أبرز لحظات قطار وسط الملعب السريع مع إيه سي ميلان: 1- البداية كانت موسم 2001 عندما تألق بيرلو مع منتخب إيطاليا تحت 21 عاما ، لكن إنتر ميلان - ناديه في هذا الوقت - لم يقتنع بإمكانياته نظرا لوجود عدد كبير من لاعبي خط الوسط في الفريق ذوي الخبرات والمهارات العالية ، لينتقل اللاعب ذو ال22 عاما إلى الخصوم – فريق إيه سي ميلان في صفقة بلغت في هذا الوقت 18 مليون يورو. 2- كان عام 2004 مميزا للغاية عند بيرلو عندما تمكن اللاعب الإيطالي من الحصول على لقب الدوري الإيطالي مع الميلان لأول مرة لفارق 11 هدف عن صاحب المركز الثاني – إيه إس روما – وهو الموسم الذي شارك فيه بيرلو في 32 مباراة ، وأحرز ستة أهداف ، ثلاثة منهم كان لهم الدور الحاسم في المباريات. 3- كان بيرلو معروفا في البداية كصانع ألعاب متقدم ، يلعب دائما خلف رأس الحربة ، لكن المدير الفني في هذا الوقت – كارلو أنشيلوتي – ابتكر له دورا جديدا في الملعب وهو مركز محور الارتكاز ، الذي بدا غريبا بالنسبة لإمكانيات اللاعب ، لكن بيرلو أثبت أنه لاعب من طراز فريد ونجح في حجز مكان أساسي له بين كل اللاعبين اللذين يشغلون هذا المركز بالفعل ليشكل هو وجينارو جاتوسو ثنائيا لا يقهر في وسط الملعب. 4- موسم 2005/2006 كشف بيرلو عن موهبة فريدة في تنفيذ الضربات الحرة المباشرة ، وخلق فرص تهديف من هذه النوعية من الكرات الميتة ، عندما أطلق صاروخا لا يصد ولا يرد في أعلى الزاوية اليسرى في مباراة فريقه أمام شالكه في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا ليفوز الفريق بثلاثة أهداف مقابل هدفين ، ليناطح بيرلو أفضل لاعبي العالم في الضربات الثابتة مثل البرازيلي جونينهو والإنجليزي ديفيد بيكهام. 5- يعتبر موسم 2006/2007 هو أنجح مواسم بيرلو مع الفريق ، ليرشح اللاعب للفوز بلقب أفضل لاعب في العالم ، وعلى الرغم من أنه لم يفز باللقب وفاز به زميله في الفريق كاكا ، وعلى الرغم من أنه جاء في المركز السابع في التصويت الإجمالي ، إلا أن هذا كان اعترافا بإمكانيات المكوك الإيطالي الكبيرة. 6- ربما لا يكون بيرلو من معتادي إحراز الأهداف لكن أهدافه دائما ما تدخل بطريقة مميزة ، لا ينسى أحدا الذي أحرزه في مرمى بايرن ميونيخ في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا بعد استغلاله عرضية ماسيمو أودو ليضع الكرة برأسه من فوق رينسينج حارس المرمى بطريقة أكثر من رائعة. 7- يعود بيرلو مرة أخرى ليحرز هدف بطريقة رائعة توضح أنه لا يخشى شيئا سواء كانت المسافات البعيدة أو أسماء حراس المرمى ، ففي مباراة إيه سي ميلان وريال مدريد في دور المجموعات من بطولة دوري أبطال أوروبا موسم 209/2010 سدد بيرلو الكرة من مسافة بعيدة جدا لتدخل الكرة شباك أيكر كاسياس ليفوز الميلان بالمباراة بثلاثة أهداف مقابل هدفين. 8- على الرغم من قلة عدد مشاركاته مع الميلان موسم 2010/2011 إلا أنه شارك في حسم اللقب لصالح الروسونيري في بداية الموسم عندما واصل إحرازه الأهداف بطريقته الخاصة ، أطلق بيرلو قذيفة من مسافة تبعد حوالي 40 ياردة عن مرمى بارما ضمن مباريات الدوري الإيطالي محرزا هدفا أكثر من رائع. 9- إذا عدنا بالزمن لموسم 2006/2007 ، شارك بيرلو – الملقب بالقطار السريع – في تتويج اللومباردي بالفوز بدوري أبطال أوروبا للمرة السابعة في تاريخ الميلان ،والثانية في تاريخ المايسترو ، في المباراة النهائية عاد فضل الفوز باللقب لفيليبو إينزاجي ، لكن بيرلو كان له دورا فعالا بعد أن سدد كرة قوية من ضربة حرة مباشرة دخل منها الهدف الأول بعد أن اصطدمت بإينزاجي وغيرت اتجاهها داخل الشباك. 10- منذ انضمامه للفريق في 2001 وحتى رحيله في 2011 ، خاض بيرلو مع الفريق في 400 مباراة أتمها في مباراة باليرمو في كأس إيطاليا التي خسرها الفريق بهدفين مقابل هدف ، لكن المباراة كانت مثل احتفالية ببيرلو بعد أن نجح الفريق في حسم لقب الدوري لصالحه في المباراة السابقة أمام روما.