أكدت تركيا أنها لن تقبل أي موقف يتناقض مع التقرير الصادر عن الأممالمتحدة، العام الماضي، بشأن الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية لغزة، الذي وقع في المياه الدولية للبحر المتوسط في 31 مايو من العام الماضي، وأدى إلى مقتل 9 مواطنين أتراك. وقال أحمد داود أوغلو، وزير الخارجية التركي، في مقابلة تليفزيونية اليوم الثلاثاء: إنه بغض النظر عن مطالبة تركيا بالانسحاب من لجنة التحقيق الدولية، فإن رد فعلها لن يكون إيجابيا فى حال اتخاذ قرار يتناقض مع التقرير السابق للأمم المتحدة حول الهجوم الإسرائيلي على سفينة "مافي مرمرة". وأضاف، أنه لا يوجد موقف في الأممالمتحدة الآن والمحادثات مستمرة، وفي حالة ظهور موقف لا يتناسب مع التقرير السابق أو يعتمد على توجه يجعل من الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية حادثة ثنائية بين إسرائيل وتركيا، وتابع، أنه في حالة صدور موقف مثل هذا عن الأممالمتحدة، فإن ذلك معناه أن الأممالمتحدة تناقض نفسها، وهو ما لن تقبله تركيا. وحول ما يتردد عن احتمال انسحاب تركيا من لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة، أشار داود أوغلو إلى أن هذا الموضوع مسألة خاصة بتركيا، وأن التقرير الذي تعده اللجنة حاليا ليس التقرير الأول، كما أن هناك تقريرا آخر صدر عن المفوضية الدولية لحقوق الإنسان العام الماضي، وكلا التقريرين اعتبرا أن إسرائيل انتهكت القانون الدولي بهجومها على السفن في مياه البحر المتوسط، كما اعتبر أن الحصار على قطاع غزة أمر غير قانوني. ولفت داود أوغلو إلى أن إسرائيل قامت بتأخير تقريرها دائما، وأنه أبلغ بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، أن لجنة الأممالمتحدة ليست لجنة للتوفيق بين تركيا وإسرائيل، لكنها لجنة تهدف إلى تحقيق العدالة، وأن تركيا لا تحتاج إلى وسيط مع إسرائيل، متسائلا: لماذا قتل 9 مدنيين أبرياء على ظهر السفينة التركية، ومن الذي يجرؤ على أن يفعل ذلك، وكيف يمكن وصف هذا الأمر؟