توترت العلاقات بين تونجا وفيجي، وهما الدولتان الوحيدتان الصغيرتان في المحيط الهادئ اللتان لديهما قوات مسلحة، اليوم الاثنين، بعد فرار ضابط بارز بجيش فيجي، إثر اتهامه بالتحريض على الفتنة من قبل الدكتاتورية العسكرية هناك، طالبا الحماية من العائلة المالكة في تونجا. واتهم حاكم فيجي العسكري، الكومودور فوريك باينيماراما، دولة تونجا بانتهاك سيادة بلاده من خلال إرسال سفينة تابعة للبحرية لاصطحاب قائد الجيش السابق، الذي هرب بعد إطلاق سراحه بكفالة إثر اتهامه بالتحريض على الفتنة. وقال باينماراما، أمس الأحد: إنه سيطلب من رئيس وزراء، تونجا لورد تويفاكانو، تسليم الليفتنانت كولونيل راتو تيفيتا يولويلاكيبا مارا، الذي شن هجوما في شريط فيديو على الإنترنت على ما وصفها ب"الدكتاتورية البغيضة" لباينماراما. وكان يولويلاكيبا مارا، رئيس أركان جيش فيجي السابق وقائد فوج المشاة الثالث، قد قال في مقطع فيديو على موقع يوتيوب، إنه حصل على حق اللجوء في دولة تونجا المجاورة في المحيط الهادئ، بعد أن "أنقذته" بحرية تونجا، ونقلت صحيفة "دومينيون بوست" النيوزيلندية عن مصادر مطلعة في فيجي قولها، إن رئيس فيجي المعين من قبل الجيش راتو إبيلي نيلاتيكو أجرى اتصالا هاتفيا بملك تونجا جورج توبو الخامس ورتب عملية إخراج مارا من البلاد. يذكر أن رئيس فيجي متزوج من شقيقة مارا، كما أن مارا نفسه هو الابن الأصغر للراحل راتو سير كاميسيس مارا، مؤسس فيجي الذي تولى منصب رئيس الوزراء والرئيس، ويتردد أن مارا على صلة بأعضاء العائلة المالكة في تونجا، وكانت العلاقات متوترة بالفعل بين البلدين بسبب مزاعم كل منها بحقها في جزيرة مرجانية نائية في المحيط الهادئ، وقد أرسلت بحرية فيجي قاربا إلى الجزيرة قام بتفجير أضواء الملاحة بها في وقت سابق من العام الجاري.