هبطت في مطار زافينتيم في العاصمة البلجيكية بروكسل مساء الجمعة بعد تحليق دام 12 ساعة طائرة (Solar impulse) (النبضة الشمسية) السويسرية التي تعمل بالطاقة الشمسية. وكانت الطائرة ذات المقعد الواحد قد أقلعت من مطار باييرن السويسري في الساعة الثامنة وأربعين دقيقة من صباح الجمعة بالتوقيت المحلي، وذلك بعد تأخير دام ثلاث ساعات بسبب الرياح القوية التي كانت تهب على المطار. وكانت الطائرة قد أقلعت للمرة الأولى عام 2009 في سويسرا، كما أجريت عليها اختبارات إضافية هناك. وكانت الطائرة قد أكملت في العام الماضي رحلة دامت 26 ساعة أثبتت قدرتها على التحليق ليلا مستفيدة من الطاقة التي تخزنها بطارياتها أثناء النهار. وتستخدم الطائرة 12 ألف خلية ضوئية لتحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية لتشغيل محركاتها الأربعة. النبضة الشمسية وقال الفريق المسؤول عن تطوير الطائرة، الذي يقوده الطيار اندريه بورشبيرغ والمغامر برتران بيكار، إن الرحلة التي قامت بها الطائرة يوم الجمعة والتي قطعت فيها مسافة 600 كيلومترا عبر فرنسا ولوكسمبورغ وبلجيكا شكلت تحديا جديدا لأنها تطلبت عبور عدة شبكات سيطرة جوية. ومن المقرر أن تشارك الطائرة في معرض باريس الجوي في الشهر المقبل. وكانت الطائرة قد اضطرت إلى الانتظار في وضع تحليق في الجو لدى وصولها إلى مطار بروكسل انتظارا لدورها في الهبوط. وقال بيكار بعد هبوط الطائرة بنجاح: "أشعر بارتياح، فقد كان أكبر كابوس ينتابني في الشهر الأخير هو احتمال أن لا تتمكن الطائرة من الوصول إلى مبتغاها بسبب عطل فني أو سوء الأحوال الجوية." ومضى للقول: "كنا نأمل دائما أن تكون الطائرة سفيرا للطاقة المتجددة. لقد صنعت (Solar Impulse) التاريخ."