تبدأ اليوم فى مدينة اسطنبول التركية فعاليات أكبر مؤتمر شعبى عالمى لنصرة فلسطين، تحت شعار «من أجل نصرة دائمة لفلسطين»، ويشارك فيه 350 شخصية من مختلف أنحاء العالم، فى مقدمتهم الدكتور يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، ويرأسه المشير عبدالرحمن سوار الذهب رئيس جمهورية السودان الأسبق. ويهدف المؤتمر الذى يستمر يومين إلى التنسيق بين منظمات المجتمع المدنى لتكوين شراكات وفعاليات دائمة لنصرة القضية الفلسطينية بأبعادها المختلفة، وبحث قضية تهويد القدس وحق العودة، وغيرها من القضايا المرتبطة بالقضية الفلسطينية. وأكد الدكتور ناصر الصانع رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر فى مؤتمر صحفى عقده أمس أن المؤتمر لن يكون لتسجيل موقف ما تجاه القضية الفلسطينية بل سيقوم بعقد 10 ورش عمل و3 ندوات للخروج بمشروعات فعالة وجادة، ولن يكون مجرد مؤتمر وتصريحات فقط، بل إن البيان الختامى سيتضمن عددا من الآليات لدعم صمود فلسطين من أجل استعادة أرضه واستعادة حقوقه المشروعة والإسهام فى إعمار غزة. وقال إن عددا كبيرا من المنظمات سوف يشارك منها الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين والمؤتمر القومى الإسلامى ومؤتمر الأحزاب العربية واللجنة الدولية لنصرة فلسطين وكسر الحصار عن غزة ومنظمة (ihh) التركية ولجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب والمنتدى العالمى للبرلمانيين الإسلاميين، وغيرها من المنظمات. وقال الناصر: «إن التفاعل الشعبى والعالمى بعد حرب غزة كان مذهلا ومفاجئا للجميع ومن هنا جاءت ضرورة استثمار واستيعاب وتوجيه هذا التفاعل»، ولذلك تكاتفت مؤسسات المجتمع المدنى على مستوى العالم لعقد هذا المؤتمر، وحشد الجهود والتنسيق لبحث مخططات هدم المسجد الأقصى والتذكير بالقضية وأبعادها الحقوقية والإنسانية على المستوى الدولى. ويحدد المؤتمر 3 محاور رئيسية هى حشد قوى مجتمع المدنى الفاعلة فى ائتلاف وتحالف شعبى للتضامن مع فلسطين وتنسيق الجهود اللجان وفرق العمل الناشطة فى مجال دعم ونصرة فلسطين وإعادة إعمار غزة وإطلاق مشاريع عملية فى مرتكزات متعددة تتعلق بإعادة الإعمار. ويفتتح المؤتمر اليوم بكلمات للعلامة القرضاوى، والشيخ رائد صلاح من فلسطين وكلمة باسم الضمير الإنسانى الحر، وأخرى من «رحم المعاناة» يلقيها الأب منويل مسلم، وغيرها، فضلا عن عدد من ورش العمل، بالإضافة إلى ندوة مسائية عن «فلسطين قضية حق وعدل».