كشف سميح ساويرس، رئيس مجلس إدارة أوراسكوم القابضة للتنمية فى المؤتمر الصحفى الذى عقده أمس الأول، عن أن شركته تتفاوض مع دولة رومانيا للحصول على 4.4 مليون متر، لبناء مشروع جديد للإسكان التعاونى. كما تتفاوض الشركة مع تركيا على تخصيص 4 ملايين متر لتنفيذ مشروع مماثل، أضاف ساويرس، مشيرا إلى أن الشركة تخاطب عددا من الدول الأفريقية أيضا فضلا عن العراق لتنفيذ مشروعات لتلبية الطلب على الإسكان المنخفض التكاليف. وانتقد ساويرس إعلان الدولة عن اعتزامها بناء مليون وحدة سكنية لمحدودى الدخل خلال الخمس سنوات القادمة قائلا «الدولة ليست لديها القدرة على القيام بهذا الدور، كما أن شركات الإسكان التابعة للقطاع العام ليس لديها القدرة على تنفيذ هذا العدد من الوحدات». وقال ساويرس إن من الأفضل أن تنتظر الحكومة الحالية حتى يتم انتخاب الرئيس القادم وتتشكل الحكومة القادمة، فهى التى ستكون قادرة على تحديد دور للقطاع الخاص فى تنفيذ المشروعات كما كان قبل قيام الثورة، والوزارة الحالية من المفترض أن تلتزم بتنفيذ التعاقدات السابقة للدولة، من حيث مشروعات البينة الأساسية، ومشروعات الطرق والكبارى التى لم تستكمل. وأضاف أنه شخصيا لا ينوى الدخول فى أى مشروعات جديدة داخل مصر فى الوقت الحالى، «سأكتفى بمتابعة وتنفيذ المشروعات القائمة». وقال ساويرس، والذى يرأس واحدة من أكبر شركات الاستثمار السياحى فى مصر إن «الرؤية التشاؤمية» على حد تعبيره لمستقبل قطاع السياحة فى ظل الأحداث الراهنة غير صحيحة على الإطلاق، مشيرا إلى أن نسب الإشغالات فى الفنادق والقرى التى تمتلكها شركته ارتفعت لنحو 50%. من ناحية أخرى، كشف ساويرس، أن شركته تتفاوض مع هيئة المجتمعات العمرانية لترد الأراضى المتبقية من مشروع شركة أوراسكوم للإسكان التعاونى فى الفيوم، وذلك بعد أن فشلت الشركة فى بيع الوحدات التى قامت ببنائها رغم عرضها بيع الوحدة بسعر أقل من السعر العادل ب20 ألف جنيه. «مشروع أرض الفيوم فاشل بالنسبة للشركة، ولم أكن أعتقد أن مستويات الدخل لأبناء المحافظة متدنية بهذه الدرجة» يضيف ساويرس. وكانت أوراسكوم القابضة للتنمية قد قامت بتأسيس أوراسكوم للإسكان التعاونى فى يناير 2007، وكان مشروع هرم سيتى، والذى تنفذه الشركة فى مدينة 6 أكتوبر أول مشروعاتها، ويقام على مساحة 8.4 مليون متر، وقامت الشركة بإنشاء نحو 10.500 وحدة حتى الآن.