تشهد جميع مواقف الركاب والموقف العمومى بمحافظة القليوبية حالة من «الانفلات والفوضى» بعد ان قرر سائقو السيرفيس ونقل الركاب رفع اجرة الركوب على جميع الخطوط الخاصة بالأقاليم والقرى «عشوائيا وبدون علم إدارة المواقف والمحافظة والمرور» الأمر الذى تسبب فى تجمهر الركاب «الرافضين فرمانات السائقين» بحسب عدد من الأهالى. واندلعت عشرات المشاجرات بين السائقين والمواطنين، والتى بلغت حد استخدام الأسلحة البيضاء من قبل السائقين، فى ظل غياب تام للشرطة، فيما اندلعت مشاجرة بين أمين شرطة وبين السائقين المخالفين، مما أدى لإصابة الشرطى بجروح. الازمة بدأت بعد أن أعلن سائقو خط أحمد عرابى بنها رفع الأجرة من جنيهين إلى 3 جنيهات، ليتبعهم سائقو خط زفتى، وتالاذين رفعوا الأجرة من جنيه ونصف الجنيه إلى جنيهين، ثم سائقو خط المنوفية، رافعين الأجرة أيضا بنسبة 50 % الأمر الذى أثار استياء المواطنين فرفضوا الركوب، بينما استغل السائقون الأزمة للضغط على طلبة المدارس والجامعات الذين بدأت امتحاناتهم، مما أجبرهم على «الرضوخ للابتزاز حتى يلحقوا بالامتحانات». وشهد ديوان عام المحافظة مظاهرة محدودة امس عندما تظاهر العشرات من اولياء الامور من قريتى دملو وميت الحوفيين بسبب عدم تمكن أولادهم من الذهاب إلى الامتحانات أمس بسبب زيادة السائقين للأجرة وإضرابهم عن العمل بعد أن رفض الأهالى الاستجابة للأجرة الجديدة. وفى بنها يجبر سائقو سيارات ربع النقل العاملة فى مجال النقل، الركاب على دفع أجرة مضاعفة، الأمر الذى دعا عددا من شباب مدينة بنها لإنشاء مجموعة على الموقع الإلكترونى الاجتماعى «فيس بوك» تحت عنوان: (مقاطعة سيارات السوزوكى بمدينة بنها). دعوا خلاله إلى مقاطعة سيارات السوزوكى و«سائقيها المستغلين» ووضعوا بيانا على صفحتهم أكدوا فيه أنهم «سيبدأون بمقاطعة سيارات الأجرة السوزوكى بمدينة بنها نظرا للظروف التى تمر بها مصر من غياب للأمن والنظام وعدم احترام القانون». وطالب أعضاء المجموعة رئيس الوزراء والحاكم العسكرى ومحافظ القليوبية الجديد الدكتور عادل زايد بمساعدتهم فى حملة المقاطعة ومد المدينة بأتوبيسات (مينى باص) لنقل الطلاب والموظفين، ودعوا إلى وجود أجهزة الأمن والشرطة لمساعدة المواطنين.