توج فريق إيه سي ميلان بطلا للدوري الإيطالي بعد أن غابت البطولة عنه لسبع سنوات وذلك عقب التعادل سلبيا مع فريق إيه إس روما اليوم في الأسبوع ال36 من عمر البطولة وحصل عليها رسميا مع تبقي مباراتين على انتهاءها. كان أخر موسم فاز به الميلان بالبطولة المحلية كانت موسم 2003/2004 ، لكن هذا الموسم ، أكد الميلان أن الكبار يمرضون ولكن لا يموتون خاصة أنه حصل على اللقب عن استحقاق ، بعد فوزه على فريق إنتر ميلان – الغريم التقليدي للميلان – في ديربي الغضب ذهابا بهدف وبثلاثة أهداف إيابا ، ومع تصدره القمة بفارق تسع نقاط عن الإنتر نفسه الذي يواجه فريق فيورينتينا غدا. خلا الشوط الأول تقريبا من الهجمات الخطيرة ، حيث استمرت فترة جس النبض طوال ال45 دقيقة الأولى ، فيما عدا تسديدتين واحدة من الهولندي المخضرم كلارنس سيدورف والأخرى من البرازيلي روبينهو. وفي الشوط الثاني لم تنتهي فترة جس النبض تماما حيث كان يكفي الميلان نقطة واحدة ليحرز الدوري ، لكن ما لم يكن مبررا هو استسلام ذئاب العصمة لحالة الهدوء النسبي التي سادت معظم أجواء المباراة رغم حاجتهم لكل نقطة خاصة أنه قبل المباراة كان في المركز ال6 بفارق نقطة واحدة عن صاحب المركز الرابع. في الدقيقة العاشرة تقريبا وفي واحدة من اخطر الهجمات في المباراة ، توغل فرانشيسكو توتي قائد روما من الناحية اليسرى مستغلا ضعف الجبهة اليسرى التي شغلها زامبروتا العائد من إصابة طويلة ، وأرسل كرة عرضية إلى المهاجم البرازيلي تاديه ، لكن كريستيان أباتي ظهير الميلان الأيمن يخرج الكرة من على حدود الست ياردات قبل وصولها للقناص البرازيلي بعدة ميلليمترات. عادت المباراة للهدوء مرة أخرى بعد هذه الهجمة قبل أن يشعل أباتي حماس الجمهور بعد أن مرر كرة حريرية للغاني كيفين برينس بواتينج الذي انفرد بدوني حارس المرمى تماما لتحتبس أنفاس الجماهير تماما عندما وضع بواتينج الكرة من فوق دوني ، لكن التوفيق يأبى أن يفوز أحد الفريقين لتخرج الكرة بجوار القائم تماما ، لتستمر المباراة على هذه الوتيرة ، هدوء نسبي يعقبها هجمتين أو ثلاث للفريقين ويعود اللقاء لهدوئه المعتاد ، قبل أن يطلق الحكم الإيطالي إيميديو مورجانتي صافرته معلنا نهاية المباراة وانتقال درع الدوري من نادي الإنتر إلى جاره اللدود. بعد المباراة احتفل لاعبوا الميلان وجهازه الفني بلقب الدوري رقم 18 في أرض الملعب احتفال هستيري ، شاركهم به أدريانو جالياني نائب رئيس النادي وسيلفيو بيرلسكوني رئيس الوزراء الإيطالي ورئيس النادي وإبنته باربرا عضو مجلس إدارة النادي ، بالإضافة إلى جماهير الميلان التي لم تغادر المدرجات لتحتفل مع لاعبيها باللحظة التاريخية. كما قام لاعبي الروسونيري بارتداء زي موحد بعد انتهاء المباراة – أبيض اللون – كتب عليه من الأمام "أبطال إيطاليا 2011" بالإيطالية ، وكتب عليه من الخلف بالإنجليزية "كل الميلان في ال18" للتذكير بالدرع رقم 18 في تاريخ الديابلوز في الدوري الإيطالي ، والتأكيد على أن هذا الإنجاز لم يكن قاصرا على قائمة ال18 التي كانت تخوض كل مباراة. الجدير بالذكر أن كل لاعب احتفل في الملعب على طريقته الخاصة ، لكن أكثر من تركزت عليه الأضواء وأنظار المشجعين هما الإيطالي كريستيان أباتي والغاني كيفين برينس بواتينج اللذان قدما موسما أكثر من رائع وحافظا على ثبات مستواهما طوال مباريات الفريق في البطولات المختلفة.