التقى برنامج ما نشيت على "قناة أون تي في" بالشاعر الكبير عبد الستار سليم، عضو اتحاد الكتاب والحائز على جائزة الدولة التشجيعية في الآداب؛ كرد فعل على ما تناقلته بعض المواقع الإلكترونية لتفاصيل سرقة هشام الجخ أشعار عبد الستار سليم وأنباء عن الصلح بينهما بعد اعتراف الجخ بأستاذية سليم له وإنكاره للسرقة. في البداية صرح سليم بأنه عاش طوال عمره يرعى المواهب الأدبية ولا يحمل ضغينة لأي من الشعراء، وأنه تفاجأ ببعض أصدقائه ينبهونه إلى أن الجخ قام بإلقاء بعض من قصائد سليم دون أن ينسب هذه القصائد إلى صاحبها، ولم يصدق سليم ما قيل إلا بعد أن شاهد بالصوت والصورة دليل إدانة هشام وهو يردد قصائد سليم دون أن ينسبها إليه، وقد تكررت الواقعة في أماكن عديدة، كساقية الصاوي وبعض المهرجانات الشعرية في مختلف البلاد العربية. وأكد سليم أن الجخ لم يكتف بجريمة سرقة بعض مربعاته الشعرية، بل وأباح لنفسه أن يغير في المربعات دون أن يرجع إلى رأي صاحبها الحقيقي في هذا التغيير مما يعد عبثًا لا أخلاقيًّا واعتداء على حقوق الملكية الفكرية. وبخصوص ما أوردته بعض وكالات الأنباء عن جلسة الصلح التي عقدت بين الشاعر عبد الستار سليم وهشام الجخ أراد سليم أن يصحح الخبر قائلا: كنت موجودًا في جلسة شعرية أول شهر مايو بفندق في قنا، وفوجئت بدخول هشام الجخ، وبعد قليل اعتذر لي الجخ، ولكنني قلت له لا يجب أن تعتذر لي، بل الأفضل أن تعتذر لجمهورك الذي وثق بك وشجعك، ومع ذلك خذلته وقمت بسرقة ما تلقيه من قصائد، وحينما حاول الجخ تبرير مواقفه لي مدعيا أن ما ردده من أشعار هو من التراث ولا يخص شاعرًا بعينه، قلت له هذا عذر أقبح من ذنب، لأنك لا تعرف معنى التراث، بدليل أن أشعاري التي ألقيتها على الجمهور دون أن تنسبها لي لن تجدها في أي كتب تراثية، تلك الأشعار تخصني ومنشورة بالفعل في دوواين شعرية باسمي. وإن كنت لم تقرأ دواويني كما تدعي وأنا شاعر معاصر لك، فكيف تدعي أنك قرأت التراث. وفي اتصال هاتفي أكد الجخ أنه لم يرتكب جريمة السرقة، ولم ينسب هذه القصائد إلى نفسه، وإن كانت هذه القصائد تخص عبد الستار سليم وليست من التراث فهذا من باب اختلاط الأمور واللبس، وليس من باب السرقة، لأن من العيب أن يقال إن هشام الجخ حرامي.