اعتبر الرئيس الأمريكى باراك أوباما مقتل زعيم تنظيم القاعدة على أيدى قوات أمريكية خاصة قرب العاصمة الباكستانية صباح أمس الأول «يوما عظيما لأمريكا»، فيما حذرت المخابرات الامريكية من محاولة القاعدة الانتقام لمقتل زعيمها بعد عشر سنوات من مطاردته. أوباما قال كلمة بالبيت الابيض: «اعتقد اننا جميعا متفقون على القول إنه يوم عظيم لأمريكا»، مضيفا أن «العالم بات أكثر أمانا.. إنه مكان أفضل بعد مقتل بن لادن». ويتوقع أن يلتقى أوباما أفراد عائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001، وسيكون اللقاء فى «جراوند زيرو» بمانهاتن، أحد مواقع الهجمات التى دمرت مبنيى مركز التجارة العالمى فى هذا اليوم، وقتلت نحو ثلاثة آلاف شخص. لكن هذا الجو الاحتفالى لم يمنع مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سى أى إيه) ليون بانيتا من التحذير بان القاعدة ستشن هجمات انتقامية. وقال بانيتا لموظفيه ان «بن لادن مات لكن تنظيم القاعدة موجود» وعلينا ان نحافظ على يقظتنا وحسمنا وسنفعل. فى غضون ذلك، ذكرت وكالة الانباء الفرنسية نقلا عن مسئولين أمريكيين ان الظواهرى سيتصدر قائمة أكثر المطلوبين خلفا ل«بن لادن». وتأمل المخابرات الأمريكية فى معرفة معلومات جديدة حول هجمات كان يخطط لها تنظيم القاعدة بمساعدة المعلومات الموجودة على جهاز الكمبيوتر «اللاب توب» والأقراص الصلبة التى تمت مصادرتها من غرفة بن لادن، بحسب مسئولين أمريكيين. وبما ان مقتل بن لادن حدث تاريخى، فإنه من غير المستغرب ان يثير ارتباكا فى أوساط الإعلاميين الأمريكيين، إذ أخطأت إحدى مذيعات محطة فوكس الإخبارية، وقالت «لقد تم قتل أوباما بن لادن!»، ثم سارعت بتصحيح الخبر قائلة «أسامة بن لادن». على الصعيد الدولى، أصدر مجلس الامن الدولى بيانا رحب فيه بقتل بن لادن، بينما أثارت منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية تساؤلات حول ملابسات مقتل بن لادن، ودفنه سريعا فى مياه البحر. وقال مدير قسم آسيا فى هيومان رايتس ووتش براد آدامز انه « إذا لم يطلق (بن لادن) الرصاص على الجنود (الأمريكيين)، فيجب التحقيق فى عملية القتل.. ولا نعتقد أن المكان الذى قتل فيه كان ساحة للصراع المسلح، لذا يجب تطبيق القانون».