أصدرت هيئة الملتقى الإعلامي العربي، بيانا صحفيا، اليوم الثلاثاء، هنأت فيه الصحفيين والإعلاميين العرب باليوم العالمي لحرية الصحافة، والذي يحتفل به العالم يوم 3 مايو من كل عام. وعبرت الهيئة عن ثقتها الكاملة بأن الإعلام وما يشمله من صحافة هو أول أدوات التأثير والإصلاح في أي مجتمع، وهو ما لا يسمح بالتالي بأي تدخلات أو تحكمات، من شأنها أن تُضعف الإعلام ودوره أو أن تُشكل عبئًا نفسيًّا على الإعلاميين والصحفيين، بما قد يؤدي في النهاية إلى منتج إعلامي ضعيف وعلى غير مستوى الأداء الإعلامي المطلوب لنقل صورة الواقع الحقيقي للمجتمعات. وشدد البيان على أهمية أن يسود مناخ الحرية الإعلامية الصحفية في المجتمعات العربية، لتتمكن الصحافة من أن تقوم بدورها الصحيح، حيث قررت الهيئة العامة للأمم المتحدة في أول اجتماع لها في 14 ديسمبر لعام 1946 "أن حرية المعلومات هي حق أساسي للإنسان وحجر الزاوية لجميع الحريات التي تنادي بها الأممالمتحدة"، حيث يعتبر حق الجمهور في المعرفة وفي الاطلاع على المعلومات من أحد أهم ركائز البناء الديمقراطي لأي دولة في العالم، كما يعتبر حق الوصول للمعلومات أحد أهم أركان حرية الصحافة التي لا تقوم إلا عليها. وفي هذا السياق، أكد ماضي الخميس، الأمين العام لهيئة الملتقى الإعلامي العربي، "ضرورة الحفاظ على الحرية الصحفية لوسائل الإعلام العربية، وذلك من خلال التزام الصحفيين بروح المسؤولية، واحترام حرية الرأي، وعدم استغلالها كوسيلة هدم وإثارة للفتنة، مشيرًا إلى أنه قد أصبح حق الوصول إلى المعلومات حقًّا دستوريًّا في العديد من دول العالم، وتم ترجمة هذا الحق إلى قوانين تضمن حق الصحفي والمواطن في الوصول إلى المعلومات". وأضاف الخميس: "إن هناك ضرورة قصوى لتمتع الصحفيين بحريتهم في سياق المسؤولية الاجتماعية، كي يستطيعوا القيام بدورهم الصحفي وأداء مهامهم الإعلامية على أكمل وجه، بما يحقق أعلى استفادة ممكنة لمجتمعاتهم، بعيدًا عن أي حسابات أخرى، حيث تنظر هيئة الملتقى الإعلامي العربي بقلق وخوف شديد من حالات الاعتداء والتهديد التي يتعرض لها الصحفيون مؤخرًا، وهو ما يوجب سن قوانين وتشريعات لحماية الصحفيين وحقوقهم، لتمكينهم من أداء رسالتهم السامية". ودعت هيئة الملتقى الإعلامي العربي جميع العاملين في مجال الصحافة إلى الالتزام بالمسؤولية المهنية، للمحافظة على الحرية، ليكونوا على قدر المسؤولية وتلك الحرية الممنوحة لهم.