فى أول تصريح له عقب الإفراج عنه أمس الأول، قال فريد حشيش، المحقق القانونى بمصلحة الطب الشرعى، ل«الشروق» إنه لم «يفش أسرارا أو تقارير تتعلق بجهة عمله»، ونفى كذلك أن يكون وجّه سبا لكبير الأطباء الشرعيين السباعى أحمد السباعى، خلال الحوار الذى أجراه مع الإعلامى يسرى فودة عبر فضائية «أو تى فى». كانت النيابة أخلت سبيل حشيش، بعد مثوله للتحقيق فيما نسبه إليه السباعى من أنه «يشهِّر بمصلحة الطب الشرعى، من خلال حصوله على مستندات سرية، يكدر من خلالها الأمن الوطنى». وكشف حشيش فى تصريحاته ل«الشروق» أنه تعرض للإهانة والاعتداء عليه بالضرب داخل قسم شرطة السيدة زينب، وقال: «السباعى مسنود لدرجة أنه قال للإعلامى يسرى فودة، إنه سوف يتم حبسى قبل وصولى إلى النيابة وهو ما تحقق بالفعل»، وأضاف: «تعرضت للصفع على وجهى من بلطجية القسم، وتم التنكيل بى داخل الحجز من قبل المسجلين خطر، والذين حاولوا افتعال مشاجرة معى بإيعاز من ضباط القسم، الذين أوصوهم بإهانتى». وقال حشيش: «كل جريمتى، هى أننى كشفت عن فساد وقع خلال الثورة، أبرزه الاستهانة بجثث الشهداء، والعديد من المغالطات التى شهدتها التقارير للتخفيف من حدة الجريمة التى ارتكبها النظام الفاسد، وهو ما يؤكد أنه كانت هناك تعليمات عليا من النظام الفاسد بطمس الحقيقة وإهدار كرامة الشهداء، وإثبات أنهم توفوا اختناقا بالغاز وليس بالرصاص».. وأضاف: «أريد تشكيل لجنة لفحص تقارير الطب الشرعى الصادرة للشهداء بمعرفة أطباء معاونين ليس لهم صلاحية التشريح أو إصدار تقارير، وأطالب بالتحقيق الفورى معهم ومع السباعى، لأنهم مسئولون عن تلك التقارير المخالفة للحقيقة». وتابع: «أطالب كذلك باستدعاء الدكاترة ماجدة القرضاوى، وإسماعيل محمد وأيمن فودة، وكمال السعدنى حتى يطلعوا على تقارير المعاونين الذين كلفهم السباعى بتشريح جثث الشهداء لإثبات الحقيقة». وطالب حشيش وزير العدل بالتحقيق فى الملف الذى قدمه للنيابة ضد كبير الأطباء الشرعيين «والذى يحتوى على مخالفات عديدة لابد أن تخرج إلى النور». وقال: «السباعى يسانده بعض فلول النظام الفاسد، ويستغل نفوذه حاليا فى قرارات التعيين المزمع إجراؤها قريبا فى المصلحة، وهناك كثيرون يريدون تعيين أبنائهم فى مصلحة الطب الشرعى ولذلك يقف إلى جواره الكثيرون حتى يفى بوعده ويعيّن أقاربهم».