يستعرض مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، في اجتماعه، غدًا الخميس، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر ورئيس المجمع، تشريعات الطفل والأسرة، وإبداء الرأي الشرعي بالنسبة لحق الرؤية للأطفال والولاية عليهم في حال الانفصال بين الأب والأم. ومن المقرر أن يستعرض المجمع، خلال الاجتماع، الدراسة التي أعدتها لجنة البحوث الفقهية بالمجمع، مبينة آراء العلماء في الناحية الشرعية للرؤية، إضافة إلى مناقشة بعض القضايا الإسلامية الراهنة وبعض المؤلفات لإقرار جواز تداولها. وكان المئات من الأمهات الحاضنات قد تجمعن، اليوم الأربعاء، أمام مبنى مجمع البحوث الإسلامية، للمطالبة بالعمل بالقانون الحالى الخاص بالأسرة والطفولة وحق الرؤية. وأوضح الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الشيخ على عبد الباقى، أن هذا الموضوع سيعرض على المجمع لبحث الرأي الشرعى بصدده، وفقا لما وجه به الإمام الأكبر شيخ الأزهر، لتحقيق ما يقضى به الشرع، وهو في صالح المجتمع. وكانت بعض الجمعيات الأهلية والحقوقية المعنية بقضايا الطفل والمرأة، قد طالبت بإلغاء القانون رقم 1 لعام 2000، والذى رفع سن حضانة الأطفال إلى 15 سنة، والعودة إلى نص ومبادئ الشريعة الإسلامية، والتي تحدد سن الحضانة ب7 سنوات للذكور و9 سنوات للإناث، حتى يتمكن الأب غير الحاضن من رعاية أطفاله، والمشاركة في تربيتهم، وإيجاد نوع من التوازن في علاقة الأبوين مع الطفل، وبإلغاء قانون تجزئة الولاية على الطفل الذي جرد الأب من حقه فى الولاية التعليمية على أطفاله، ومن ثم حرمانه من الإشراف عليهم، ومتابعتهم، وتوجيههم تعليميا.