قال عزيز داكى مدير مهرجان «موازين» المغربى الذى يقام فى الفترة من 20 إلى 28 مايو المقبل إن جميع النجوم المرشحين للمشاركة فى المهرجان أكدوا مشاركتهم ولم يبالوا بدعوات المقاطعة التى طالبت بها بعض الجماهير المغربية كنوع من الحفاظ على المال العام المغربى. وقال داكى إن الدعوة لمقاطعة مهرجان «موازين» لا تعنى كل المغاربة، وإنما هى فئة قليلة دعت إلى مناهضته. وأضاف أن الفنانين الذين تمت مخاطبتهم يعرفون قيم المهرجان، ويعرفون أنه يكرس قيم الانفتاح على الآخر، كما أن كل المغاربة يعرفون أنه مهرجان مجانى. وفيما يتعلق باتهامات إهدار المال العام، قال داكى إن الدولة تساهم فقط ب6% من ميزانية المهرجان، فى حين أن 94% من عائدات الرعاة وبيع الحفلات للقنوات الغنائية. كما شدد على أن جميع الفنانين (شاكيرا، عمرو دياب، إسلام يوسف، كاظم الساهر، صابر الرباعى، ميادة الحناوى، راشد الماجد، كارول سماحة وحسين الجسمى) أكدوا مشاركتهم، باستثناء ليونيل ريتشى الذى تأخر بسبب انشغالة بتسجيل ألبومه الجديد. على الجانب الآخر علق بعض المعترضين على إقامة المهرجان والذين أطلقوا على أنفسهم حركة 20 فبراير إن الحركة لا تطالب بالغاء المهرجان لكنها فقط تطلب حماية أموال الشعب ومعرفة كيف تنفق الميزانية؟ وأكدوا أن هذه المطالبة لن تخرج عن الطابع السلمى نافيا ما تردد حول عزم الشباب المغربى التعامل بعنف. و وأن الحركة ليست ضد المهرجان، وليست ضد الانفتاح الثقافى والفنى، أشاروا إلى أنهم ضد أن تدير شركة خاصة الشأن الفنى وبالتالى تبتعد عن المعايير التى وضعتها المملكة للحفاظ على الهوية الثقافية المغربية. وأشاروا إلى أن أطرافا من الحركة دعت الفنانين الذين أكدوا حضورهم للمهرجان إلى مقاطعة لما يسببه ذلك، بصورته الحالية فى إلحاق الضرر بالمغاربة البسطاء. وكان شباب من حركة 20 فبراير أطلقوا قبل أشهر، على موقع «فيس بوك» صفحات تحت عنوان مناهضة تنظيم الدورة المقبلة من مهرجان موازين الدولية، قبل أن تتبعها، قبل أيام، رسالة توجه بها الشباب إلى كل الفنانين المشاركين فى المهرجان تعبِّر عن رفض الكثير من المغاربة لهذا المهرجان.