أعلن الحلف الأطلنطي أن طائراته استهدفت، ليل الأحد الاثنين، مركزا للاتصالات، في وسط طرابلس كان ينسق الهجمات على المدنيين الليبيين. وأفاد بيان نشر، اليوم الاثنين، بأن "الحلف الأطلنطي شن ضربة محددة الهدف على وسط طرابلس الليلة الماضية" موضحا أن "الهدف كان مركزا للاتصالات، مستخدم لتنسيق الهجمات ضد المدنيين". وهذا البيان نشر بعد أن دمرت ضربة جوية للأطلنطي مكتب الزعيم الليبي معمر القذافي الواقع في مقر إقامته الواسع في باب العزيزية في العاصمة الليبية. كما تضررت قاعة للاجتماعات مقابلة لمكتب القذافي جراء قوة الانفجار. وقال مسؤول ليبي للصحفيين، إن 42 شخصا جرحوا 15 من بينهم إصابتهم خطيرة في قصف مقر القذافي، مضيفا أنه يجهل ما إذا كان ثمة ضحايا تحت الأنقاض. وفي بروكسل، أشار الحلف الأطلنطي إلى أنه لا يستطيع تقديم معلومات حول الضحايا. وأشار بيان الأطلنطي إلى "أننا لا نملك مصادر مستقلة للتحقق من المعلومات المتعلقة بالضحايا المدنيين". وأضاف "خلافا للقوات الموالية للقذافي، نواصل بذل ما في وسعنا للحد من احتمال سقوط ضحايا مدنيين". وأوضح الحلف، أنه يحافظ على "وتيرة مرتفعة للعمليات"، بهدف تخفيض قدرات القذافي على مهاجمة شعبه، تماشيا مع التفويض الذي منحته الأممالمتحدة لحماية المدنيين. ومنذ تولي الحلف الأطلنطي قيادة العملية العسكرية في ليبيا في 31 مارس الماضي، فإن الطائرات التي شاركت في العمليات أجرت 3700 طلعة جوية وشنت 1500 غارة. وخلال الساعات ال48 الماضية، دمرت غارات الأطلنطي راجمات صواريخ وناقلات جنود ومستودعات ذخيرة داخل وفي محيط مصراتة وفي طرابلس وسرت. وقال المتحدث باسم الحلف الأطلنطي، وانا لونجيسكو: "إننا نواصل الضغط إلى أن تتوقف الهجمات على المدنيين بالكامل، وأن تنكفئ قوات القذافي إلى قواعدها، وأن يتم توفير وصول المساعدات الإنسانية بالكامل".