تأجيل قضية خلية الزيتون إلى 20 يونيو.. وإخلاء سبيل 16 متهمًا

قررت محكمة جنايات أمن الدولة العليا "طوارئ" في جلستها المنعقدة، اليوم الاثنين، تأجيل محاكمة 25 متهمًا يمثلون عناصر الخلية الإرهابية التي يعتنق عناصرها فكر التكفير والجهاد المسلح، والمعروفة إعلاميًّا باسم "خلية الزيتون" لجلسة 20 يونيو المقبل، لاستكمال سماع أقوال الشهود.
وقررت المحكمة، بجلسة اليوم الاثنين، إخلاء سبيل 16 متهمًا، مع استمرار حبس 9 آخرين من المتهمين في ذات القضية.
والمخلى سبيلهم هم: محمد أحمد السيد، وأحمد فرحان، وأحمد السيد، وإبراهيم محمد، ومصطفى نصر، وعبد السيد عبد الموجود، وأحمد سعد العوضي، وسامح السيد، وأحمد عزت علي، ومحمد حسن أحمد، ومحمد رضوان حماد، وتامر موسى حماد، ومحمد حسن عبد العاطي، وسيد أحمد مخيمر، ومحمد محسن، وهاني عبد الحي (هارب).
وعقب صدور القرار، هلل أهالي المتهمين فرحين بإخلاء سبيل أبنائهم وأقاربهم من المتهمين، مشيرين إلى أن جهاز مباحث أمن الدولة السابق قام بتلفيق التهم المنسوبة إلى أبنائهم، مشيرين إلى أنهم حضروا بأعداد كبيرة لثقتهم في براءة أبنائهم، بسبب ما كشفته ثورة 25 يناير من فساد في أمن الدولة.
وكانت هيئة الدفاع عن المتهمين قد دفعت بعدم اختصاص المحكمة في نظر القضية، وطلبوا بإعادتها إلى النيابة مرة أخرى، كي تؤول إلى محكمة جنائية عادية، كما طلبوا بإخلاء سبيل المتهمين، وذلك لانتفاء مبررات الحبس الاحتياطي التي وصلت إلى 18 شهرًا.
وأشاروا إلى أن المتهمين محبوسين منذ 2 يوليو 2009، وأن كل التحريات التي تمت في القضية قام بها جهاز أمن الدولة المنحل، والمتهم رئيسه وعدد من ضباطه بقتل المتظاهرين.
وكانت نيابة أمن الدولة العليا قد نسبت إلى المتهمين في القضية التي تضم فلسطينيين اثنين، بالإنشاء والانضمام إلى جماعة أسست خلافًا لأحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، تسمى جماعة (سرية الولاء والبراء)، وتدعو إلى تكفير الحاكم وإباحة الخروج عليه، وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد الشرطة والسائحين الأجانب والأقباط، واستحلال أموالهم وممتلكاتهم.
كما نسبت النيابة إلى المتهمين التخطيط لاستهداف المنشآت العامة والبترولية والمجرى الملاحي لقناة السويس والسفن المارة بها، بهدف الإخلال بالنظام العام، وتعريض سلام المجتمع وأمنه للخطر، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها الجماعة في تحقيق أغراضها، ومحاولة تصنيع وتطوير صواريخ وسيارات يمكن تسييرها بدون قائد لاستخدامها في أعمال إرهابية.