دعا نشطاء في مصر الدول العربية اليوم الأحد إلى الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي لثوار ليبيا، حيث يدخل الصراع بين الثوار والزعيم الليبي معمر القذافي شهره الثالث. وقال نشطاء "ائتلاف 17 فبراير" من مقرهم بالقاهرة، إن تباطؤ الدول العربية في الاعتراف بالمجلس كممثل شرعي وحيد للشعب الليبي أدى لمقتل آلاف الليبيين. وكتب الائتلاف في بيان نشر على موقع المعارضة (ليبيا اليوم) "إننا نؤكد الحاجة إلى تدخل المجتمع الدولي بأسرع ما يمكن لإنقاذ المدنيين من تهديد الإبادة". مضيفا "إننا نجدد دعوتنا لكل الدول العربية للاعتراف بالمجلس المؤقت باعتباره الممثل الشرعي الوحيد للشعب وتزويده بكل الدعم الذي يساعده فى تنفيذ مهمته لتحرير ليبيا". يُذكر أن قطر هي أول دولة عربية تعترف بالمجلس الوطني المؤقت كممثل شرعي وحيد للشعب الليبي. وقدمت طائرات إلى تحالف يقوده حلف شمال الأطلنطي (الناتو) لتنفيذ قرار الأممالمتحدة بفرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا تهدف إلى حماية المدنيين من قوات الزعيم الليبي معمر القذافي. وكانت جامعة الدول العربية أقرت منطقة حظر الطيران كما تعهدت دولة الإمارات والأردن بتقديم "دعم لوجيستي" للتحالف الغربي. في الوقت نفسه، قال وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه، إن العمليات العسكرية فوق ليبيا قد تمتد لأجل غير مسمى قائلا إنه من غير الممكن التنبؤ بما سيقع مع ليبيا وزعيمها. وقال لونجيه في تقرير نشرته اليوم الأحد صحيفة لوباريزيان "هناك خطورة من أن هذه الحرب قد تستغرق وقتا أطول". وأضاف أنه يعتقد أنه من الممكن التخلص من القذافي دون وضع قوات دولية على الأرض، رغم إنه قال إنها قد تكون "مهمة معقدة". وقال لونجيه "في ليبيا، لدينا حرب جوية دون معلومات على الأرض. وهذا بالتأكيد ضعف حتى لو كان عدد جيش القذافي أقل من 100 ألف رجل".